بين المخذِّل و الصديق

زيد الطهراوي | الأردن

Musa Celik الفنان التركي المبدع

عمت طيور الذكريات قصيدتي

و تسامقت في ساحتي الأشجان

///

إن كنت تفقد وجه إلف واحد

فلقد مضى من حيِّنا السِّلوانُ

///

و لربما مات الرفيق فسلمت

فينا القلوب و غارت الأحزان

///

أما فراقك للمصاحب مرْغماً

لمَّا استطال بحقده الإنسان

///

فغدا يهيّج كل قطعان الذئاب

فينتشي الإعراض و الخذلان

///

فهو النهاية للنشيد و ثلمة

لم تمحها في سيرها الأزمان

///

يا ليت صاحبك الوفيَّ أنالهم

سيف الصدود ليرحل الحرمان

///

لكنَّه أصغى فجفَّ معيننا

و انهار في أرض الوفا بستان

///

أنا لست أنكر أن قلبي واسع

و به تسامح جذرها أغصان

///

و به ستمسح جرحه نافورة

فتبور في كهف الدجى الأضغان

///

لكنّ نفسي كالفراش شموخه

يأبى بأن تغتاله النيران

///

و إذا الرفيق أراق قطرات الجدا

فلينفجر في قلبك البركان

///

ماذا ستصنع للمخذِّل يا فتى

و الغدر في هذي الدنا ألوان

///

فاتركه في هذا الشقاء مجنحاً

فغداً ستكسو كِبرَهُ الأكفان

///

أما رفيقك فهو همس ضائع

و نشيد قلبك ثابت ريَّان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى