أمل

سميرة عيد | سوريا

وقفتُ هناك..
و يداي طافحتان بالأمل
والوقت يتداول حواسي …
جلستُ إلى الذكرى اليتيمة أتسلّق نخيلها حاملة شوقي لعينيك ..
غداً أعود إليك فأملأ ضفافي بفيض ظلالك فلربما أصبح الحلم حقيقة..
لقد عرّشت ملامحك على جدران ذاكرتي وفي زوايا روحي …
يا هوىً غزاني وتربّع ذاتي
ياطفلي المدلل وياعنقود روحي.. يا ظمأ الجداول….
مازلتُ أشفق على ليلي من سيل الروايات واحتراق النبض إذ نحوتُ إليك بجعبة ملأى بألوان اللقاءات…فماتزال أغنيات الحبّ تملأ رحابي ..
وها أنذا على موعد ارتشاف الحلم…
سأخبركم عن صوته ،وكيف كان يسقي كلماتِه رحيقَ الضوء يسكبُ جوعَه في جوف القصيدة لتضحكَ البيادر في مشهد السّحر ..
ذات لهفة حين أورق نبضُك في شراييني كلُّ شيء قد تغيّر
المشاعر المهترئة…اللامبالاة
وحتى ذلك الجسد الصدىء….
أيُّ طارىء حسبُه أنْ يشمَّ رائحة النُّور في مخزن الفجر
إذ نطق ذلك التقويم بالأمل…
وراحت عيناي تصيح في فرح غزير الدّمع تسعف نبضي
وتنفق ما ادّخرت من لذيذ الانتظار…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى