أدب

رحيق الحُـب

 محمد محفوظ عكاشة | القاهرة

رحيق الحُب في الثقلين خالد ..
ويبقي الحُب في الجنة زَهور .
وعِطراً في القلوب لهُ أريجاً ..
يفوق أريجه شتي العطور .
::
ودقات القلوب لها رنيناً ..
وأصواتاً يفوح بها الشعور .
تقول حديثها صمتاً وتضوي ..
وتبقي باسمة دوماً ونور .
::
رحيق الحُب ريحاناً تجلي ..
ويزأر فوق شُطآني جَسور .
يقول بأنني في الحُب حرفاً ..
وفي الأشواق أمواجاً تَفور .
::
رحيق الحُب إذ ينطق بليغاً ..
وفي بحر البلاغة له جذور .
يصف ما كان تصويراً دقيقاً ..
ويبدو في الهوي لُب وقشور .
::
رحيق الحُب في الإنسان أصلاً ..
وفِطرة في الخليقة لها نسور .
ونبتاً في البرية لا يُضاهي ..
ونهراً جاريا في كل العصور .
::
رحيق الحُب بين الناس يسري ..
ويمضي شذاهُ في شتي الأمور .
وينشر شهده في الخلق دوماً ..
ويَمحو البُغض إذ يَمحو الفجور .
::
رحيق الحُب في الأحباب يبقي ..
ويبقي الحُب لا يفني الدهور .
فلا موتاً يزور الحُب لحظة ..
ولا الإحساس في بطن القبور .
::
رحيق الحُب في الأرواح يحيا ..
وفي الأرواح يتلاقي الشعور .
يؤجج في الهوي شوقاً تلظي ..
ومِسكاً في السعادة لهُ نَضور .
::
رحيق الحُب في الإيمان يسمو ..
ويعلو في النفوس فلا تبور .
ولا يرحل كذا دوماً ويبقي ..
بنبض العُمر في وادي المرور .
::
رحيق الحُب في الإيمان دائم ..
ويسقي الروح أفراح وسرور .
من الرحمن فضلاً من إلهي ..
إلي الرحمن إذ يَصعد وَقور .
::
رحيق الحُب قُرآناً وسُنة ..
وقيماً في العُلي تبقي مهور .
إلي الجنات في رضوان ربي ..
من الرحمن من فضل الغفور .
::
رحيق الحُب في الأسحار يروي ..
ويروي في المساء وفي البكور .
وهذا الفضلُ من ربي عظيماً ..
هو المُعطي إلهي هو الشَكور .
::
لسان الحُب توحيداً مجيداً ..
به الجنات تفتح في سرور .
هو المفتاح في الدارين حقاً ..
لمَنْ يَطلُب رضا المولي الغفور .
::
لسان الحُب إذ يَنطق إيماناً ..
برب العرش مولانا الصَبور .
يوحد ربنا في الذكر يحيا ..
إلي الرحمن يسعي بلا فتور .
::
وحمد الله نعمة من إلهي ..
عليها الحمد في كل العصور .
وشُكر الله في الإطلاق نوراً ..
هو المولى العظيم هو الشَكور .
::
. 10 من مارس 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى