قراءة في رواية ” كلانديستينو على جسر باسانو ” للروائي المغربي حسن المصلوحي
قضية المهاجرين قسرا وسرا من بلدانهم العربية
بقلم: عفيف قاووق | لبنان
في روايته كلانديستينو على جسر باسانو، يتطرق الكاتب المغربي حسن المصلوحي إلى قضيّة المهاجرين قسراً وسراً من بلدانهم العربية نحو أوروبا عموماً وإيطاليا خصوصاً، محاولاً إبراز المعوّقات التي تعترض هؤلاء المهاجرين ونظرة الإستعلاء او الإشمئزاز التي قوبلوا بها من قبل السكان الاوروبيين.
رواية كُتبت بأسلوبٍ سرديّ وبلغةٍ واضحة ومتناسقة، اتّسمت في بعض المواضع بالشاعريةّ والحسّ الفنيّ، حيث أورد الكاتب في متن روايته بعض النصوص الشعريّة والأدبيّة لبعض الشعراء مثل مجنون ليلي ونزار قباني، وبعض الأناشيد الوطنيّة العربيّة،وإلى جانب السارد العليم، شهدنا بعض الحوارات بين شخوصها، وحتى بعض المونولوجات والمناجاة الفرديّة من قبلهم، بطل الرواية هو الشاب المغربي سعد، الذي ترك بلده متوهّماً أنّ الغربة نعمة،ولكن صدمته ليالي البرد القارسة التي جمَّدت الدم في عروقه، والأحلام في صدره،وينتهي به الأمر مرميّاً في قارعة الطريق، يمرُّ العابرون قُربه فيرمقونه بنظرات احتقار واشمئزاز كما لو كان جيفة نتنة،قبل أن يلتقي بكريستينا وتبدأ معاناته وقصتّه.المتبحّر في هذه الرواية يمكن له إستخلاص محاور عدة سنتناولها ولو بإيجاز قدر الممكن، أولى هذه المحاور، والتي دون شكّ الدافع الرئيسي للهجرة، تكمن في الإشارة إلى الأوضاع المتردّية في بلداننا العربية وإنعدام فرص العمل والعيش الكريم، بعد أن خيّم البؤس على الوجوه الشاحبة التي قتلتها الحاجة والجري وراء رغيف بعيد المنال، وإن وجد فهو لا يُمضغ من فرط قساوته. وهذه حال معظم مجتمعاتنا العربيّة، فالفقر والبطالة هما من المُسبّبات الأولى لهجرة الشباب والبحث عن فرص عمل خارج حدود الوطن، ھروباً من معیشتھم البائسة، ومن الوعود والإنتظار الذي تجرّعـوه حدّ الثمالـة بعدما طـرقوا أبواب المؤسّسات التـي صدَّت أبوابھا في وجوھھم بحجّة قلّة الخبرة، وإن كانت هذه الهجرة محفوفة بالمخاطر حتى أصبحت القوارب التي تُقِلّ المهاجرين، تُعرَف بقوارب الموت.كل هذا يجعل من الهجرة إحدى الخيارات التي تداعب مخيّلة الشباب للهروب من جحيم الوطن، وكما يقول وديع، وهو أحد أصدقاء سعد، بأن الأوطان تحوّلت إلى سجون كبرى، بحيث أنّه عندما اعتقلته الشرطة الايطالية بسبب بيعه للكوكايين حُكم إختيارياً بين الترحيل او السجن سنتين، فاختار السجن على أن يعود للوطن . كما أن بعض العادات والتقاليد الإجتماعية خاصّة فيما يخصّ الزواج وكثرة الإنجاب، أشارت لها الرواية بكونها من العوائق الضاغطة على الوضع المعيشي، يقول سعد “على المرء أن يعيش لنفسه لا لأجل غيره مثلما فعل رضوان ابن خالته الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، ومع هذا فهو أب لطفلين وزوجته حامل بالثالث، لقد كسرت ظهره أعباء الحياة وبان الشيب في شعره، فسحقاً لهكذا ثقافة”.
المحور الثاني الذي تطرّقت إليه الرواية، يكمن في مسألة التعصّب والعنصريّة التي كانت سيفاً مسلّطاً على المهاجرين العرب،وكيفيّة تعامل الإيطاليّين شعباً وأجهزة أمنيّة معهم، وتذكر الرواية حادثة قيس التونسي،الذي تزوّج بإمرأة إيطالية طمعاً في الحصول على أوراق الإقامة، – وللأسف هذا حال الكثير من الشباب العربي- ليجدها لاحقاً في حضن عشيقها وعندما واجهها منتفضاً لكرامته أتت الشرطة واعتقلته لتحرمه من طفليه تمهيداً لإبعادة وترحيله إلى تونس، ومن مظاهر العنصريّة أيضاً ما تتبنّاه المنظّمة المتطرّفة التي كان ينتمي إليها والد كريستينا، والتي تنادي بأن تكون إيطاليا خالية من الأوباش العرب والمسلمين الذين يحملون العنف والتطرّف، فالعرب كلهم حيوانات يجب طردهم من البلاد.
ولأننا نتكلم هنا عن العنصريّة ونظرة الإستعلاء التي ينتهجها الغرب تجاه شعوبنا، فالإنصاف يلزمنا ان نعترف انّنا أيضاً تحكمنا ثقافات وعادات في بعض جوانبها، تجعل الغرب في حالة توجّس وحذر من التعامل معنا، يكفي أن نشير إلى ما ورد في الصفحة 39 من الرواية وكيف تذكّر سعد توصيات والديه له،”أمّه توصيه بألا يتزوّج إيطاليّة، لأن الأجنبيّات كافرات بالله كما تقول. وأيضاً والده يقول له بأنّ النصرانيّات لا يصلحنَ للزواج، لأنّهنّلا ينجبنَ أطفالاً كُثر ولا يحتشمنَ أمام الناس”. أمّا في الصفحة 223، يستغرب سعد كيف يتمّ استقبال الأجانب في بلداننا العربيّة بكل حفاوة ويقول “مساكين هم العرب، لا يدركون أنّ هؤلاء لا يستحقّون لا الحبّ ولا الإحترام”.ولا ندري هنا إذا كان هذا رأي الكاتب نفسه، لأنّه إعتبر أن سعد كان محقّاً عندما قرّر أن يتناول الحياة من منطلق جديد، بقوله “سنكون مجانين إن نحن حملنا أبناء العاهرات محمل الجد، هؤلاء يُفترضُ أن نتعامل معهم على أنهم والعدم سواء”.
نقطة أخرى أودّ الإشارة إليها فيما خصّ المرأة، فقد أظهر الكاتب وكأنّ المرأة العربية أو الفتاة بشكل خاص إذا ما هاجرت، فإنّما تهاجر لتبيع جسدها وهذا برأيي لا يمكن تعميمه أو الركون إليه خاصّة في عصرنا الحالي، فقدّمت لنا الرواية سميحة التي هاجرت نحو الخليج، لا تمتلك من المؤهّلات إلا تلك المؤخرة المكتنزة وذلك الصدرالذي يغري الجميع،وأنّها تُرسل المال لوالديها نتيجة إمتهانها بيع الجسد،وأصبح والدها من الأعيان وكأنّ المقولة تصًح هنا بأن الغنى يستر الزنى، وأنّ الغاية تبرّر الوسيلة كما يقول ميكْيَافيلِّي، ففي موضع آخر يحاول سعد تبرير علاقته بكريستينا وتنازله عن مبادئه، حيث ينقل لنا مناجاة مع صوته الداخلي الذي يقول له:كُن نذلاً لكن كُن واضحاً مع ذاتك، جوع والديك يا أيّها المَنْسِي لا يُؤمن بالأخلاق، منذ اليوم عليك أن تأخذ سميحة مَثلك الأعلى لأنّها صريحة مع ذاتها،ولا أحد يستحقّ التعامل معه بأخلاق غير أمك وأبيك، “يؤسفني يا صاحب الشعارات الفارغة أن أقول لك أن مؤخّرة سميحة صنعت الرفعة لوالديها، بينما عقلك لم يوَرِّث والديّك إلا الفقر والحاجة، وعليه فإن مؤخّرة سميحة أفضل من عقلك”. برأيي هذا تجنٍّ وظلم للمرأة العربيّة المهاجرة والعاملة في سبيل تحصيل رزقها، وإظهارها على شاكلة سميحة.
هذا فيما يخص المرأة العربيّة أمّا في موضوع الشباب العربي المهاجر أيضاً قدّمت لنا الرواية نماذجَ عنهم يحملون دليل إدانتهم بأنفسهم، عدا عن كونهم مهاجرين سرّيين دخلوا البلاد خلسة، وهذا الدخول بحكم كافًة الأعراف والقوانين الدوليّة يعتبر مخالفة، إلّا انّ الأهمّ من هذا، أن تظهر الرواية الشباب العربي المهاجر وكأنّه شباب مُنحلّ أخلاقياً مثل العربي نوفل الذي قدّمته بكونه لوطياً ينكح الشواذ مقابل أجر مالي، وأيضا وديع الذي اعتقل بسبب بيعه الكوكايين. وحتى حسن رغم صدق مشاعره إلا انّه قُدّم لنا كخائن لحبيبته آمال. أيضا تصف كريستينا حسن عندما دخل بيتها بأن “جحظت عيناه حين رأى فخذيَّ من تحت تنورتي القصيرة، فنسِيَ نفسه ونسيَ صديقه وصار أسيرا بين فخذيَّ وفتحة صدري.159” هذه النماذج تعطي صورة غير مشجّعة عن الشاب العربي المهاجر وتقدّمه بأنّه يستسهل الخروج على القانون ويرتكب كافّة الموبقات والحماقات.
أشارت الرواية إلى حالة قد نجدها عامّة او مبرّرة أحياناً، وهي ردّة الفعل العكسيّة التي تنتاب الفرد عند تعرّضه للظلم، ممّا يولّد لديه نقمة على الجميع وإتّهامهم بأنّهم تخلّوا عنه، ويصل في نقمته هذه أحيانا إلى معاتبة الله وحتّى إلى رفض وجود هذا الإله، وهذا ما نلحظه في مناجاة كريستينا مع الله، ووصولها لدرجة الإلحاد به، هي حالة كما قلنا يمكن إسقاطها أيضا على حالات مشابهة في مجتمعاتنا، خاصّة بعد انتشار الحركات المتطرّفة والداعشيّة التي تقتل وتستبيح الأرض والعرض باسم الله والدين، بحيث يصل المرء للقول إذا كان الدين هكذا فبئساً له من دين. أما كريستينا فتقول : لم أقتنع يوماً بتعاليم القساوسة الذين كانوا يظهرون لي مجرّد مشعوذين، بل وقتلةً مُتوارين خلف ثياب الفضيلة والزهد والتسامح.وهنا أسأل الكاتب هل هو لجأ إلى التورية لإيصال رأيه بما نشهده من ممارسات بإسم الدين فترك كريستينا تدلو بدلوها فيما يخص نظرتها إلى الكنيسة في حين أن المراد الذي يهدف إليه الكاتب التصويب على ما نشهده من ممارسات باسم الدين حتى الدين الإسلامي؟.
لم يشَأ الكاتب في هذه الرواية إلّا أن يمرّ على ذكر بعض الطروحات الفلسفيّة، ومن هذه الطروحات علاقة الفرد بربّه وهل هي محكومة بالنفعيّة التي أصبحت قانوناّ تحتكم إليه الإنسانيّة كما تقول كريستينا، فلو كان الله مجرّد فكرة خالصة لمن آمن به البشر، ولو كانت الأديان محض أفكار مجرّدة لا تنتج عنها فائدة عمليّة لما اعتنقها أحد، ولأنّنا نخاف اصطلاء النار ونتوق للتنعم في الجنّة فإنّنا نؤمن بوجود الله 95.
وفي موضع آخر، نجد الدعوة الى إعمال العقل والإيمان بضرورة التجدّد والتنوّع والإختلاف، وضرورة ان يقوم الفرد بعمليّة نقد ذاتي لسلوكيّاته ومعتقداته لأن الإنسان مُنح عقلا لكي يُخضع نفسه لنقد ذاتي دائم ليكتشف ذاته بصورة أفضل، وأن التنوع والإختلاف من السنن الطبيعية، فالمأساة الحقيقية هي أن نكون نمطيّين متشابهين، أو نسخ متطابقة تصادق على قول بعضها البعض دون تفكير وتبصم على ذلك بالعشرة دون تأمل معتقدين أن طريق الحقيقة هو طريق198.
وكذلك تثير الرواية مسألة العمل على أنّه أساس ودليل على وجود الفرد، “العمل شيء مقدّس وقيمتك لا تستمدّها إلّا من وضعيّتك داخل صيرورة الشغل، ومتى توقَّفتَ عن الانتاج توقفتَ عن الوجود، وكأنها نسف لمقولة ديكارت الذي يقول أن التفكير هو أساس الوجود”. وأيضا تعيدنا الرواية إلى أسطورة الإله زيوس فيما يخصّ الحُبّ،ذلك الحبّ الذي وُلد من جُرح كما يقول الشاعر أريستوفان، أننا كُنّا بشراً بشكل مختلف، برأسين وأربعة أذرع وأربعة سيقان كما تقول الأسطورة، وأنّ الإله زيوس قرّر أن يهوي بسيفه على أجسادنا شاقّاَ كلّ واحد منّا إلى شقّين،ومنذ ذلك الحين لا زلنا نهيم باحثين عن نصفنا الآخر الذي فقدناه.
من خلال رسالة والد كرستينا وإعلانه التوبة من الجماعة المتطرّفة، وأيضاً ما أدلى به سعد أثناء جلسة المحاكمة، يقدّم لنا الكاتبرؤيته ونظرته للعالم ودعوته للعيش بسلام دون تمييز ولكن يبدو أنّ هذه الدعوة لم تؤتَ أكُلها في الأوساط الإيطاليّة، فبقي التمييز العنصري قائماًبالرغم ممّا ورد في رسالة والد كرستينا الذي كتب:”أقِرُّ أننا لا نتميّز عن الآخرين بشيء، وأن المجد كل المجد للمساواة والمحبّة والسلام،وأن المذلّة للتمييز والحقد والكراهية والرغبة في الهيمنة وإستعباد الآخرين. أما سعد الذي أدلى بمرافعته أمام المحكمة والتي أبكت كلّ إيطاليا كما جاء في الرواية، كونه جاء إليها بقدميه ليتحوّل إلى قطعة لحم لا تقوى على الحِراك، لقد وضع سعد إصبعه على الجرحفي عمليّة بحثه عن أصل المشكلة، يقول مخاطباً هيئة المحكمة: “ما قامت به هذه المرأة لا يُنسب إليها وحدها، بل هو انعكاس لثقافة اجتماعيّة يتمّ بثُّها في قنواتكم الاعلاميّة وتكريسها في قوانينكم، أنتم تُعادون كلّ القيم الانسانيّة وتُنافقون، وفي معرض مرافعته هذه يقوم سعد بتذكيرهم بأنّهم سرقوا ما احتوته مكتبات بغداد والأندلس ومصر، مستفيدين من كافة العلوم عند العرب كمبادىء الرياضيات والفلك والهندسة وغيرها.داعياً إلى التلاقي والتعايش السلمي بين الشعوب،”الإنسانية فسيفساء فسيحة، فيها من كلّ لون ومن كلّ شكل، فيها العرب والعجم، البيض والسود، وغيرها من مختلف الأعراق والأجناس”.بالمحصّلة وبعد رسالة والد كريستينا ومرافعة سعد في المحكمة، يبدو أن لا شيئاً قد تغّير في سلوكيّات الناس، وأنّ حوار الحضارات والثقافات لا يزال في بداياته، بدليل أنّ الجرائد قد عنونت صدر صفحاتها في اليوم التالي بعبارة أعيدوه من حيث أتى.
لا بد من تسجيل بعض الملاحظات على هامش الرواية، حيثأجد أنّ هناك نوعاً من المبالغة في حوار أشرف مع رجال الشرطة يقول “رغم أنّي بلا وثائق إقامة فلا يجب أن تعاملوني بهذه الوضاعة أيها الصعاليك العنصريّون”. وفي موضع آخر وبما يشبه المرافعة، يقول أشرف مخاطباً رجال الشرطة، أيّها العنصريون، يا من تدَّعون التحضُّر وتنسبون لنا الهمجيّة، أليست الهمجيّة هي ما اقترفتموه في حقّ أجدادنا؟ ألم تقتلوا الشيوخ والأطفال والأرامل، إنّ دماء شهدائنا في الرِيف المغربي وصحراء الجزائر وليبيا شاهدة على بربريّتكم أيها القتلة المجرمون.
حوار سعد مع كرستينا بعد صلبه، وإستعماله للتسجيل وكيفيّة إستدراجها لتتذكّر حقيقة ما جرى لوالديها ولها في الميتم، كان غير مقنعا مع الإعتراف بجمالية الفكرة، الهاتف اخذ منه عندما اتصلت كريستينا بصديقه حسن فهل أعادته له ليضعه في جيبه ومتى وكيف تمّ شحن الهاتف طيلة فترة تعذيبه.
كما يستغرب القارىء ويتساءل، كيف لهذا المتشرّد أن يداوم يوميّاً على ارتياد المقهى واحتساء قهوته المفضّلة، بل انّه أيضاً يمتلك هاتفاً نقاّلاً يتّصل بواسطتهبأصدقائه. كما أنّ الرواية أظهرت سعد بصورة الرجل المتسامح والمتعالي عن أيّ خطأ أو خطيئة إرتكبت في حقّه، بادر المحكمة بالقول أنا أبرّىء كريستينا وأغفر لها كل ما حدث.
مع ملاحظة هامشيّة هنا وهي اقتحام خصوصيات الآخرين، سعد سمح لنفسه بإقتحام خصوصيات كريستينا، إطّلع على مذكّراتها وقرأها، وفتح حاسوبها الشخصيّ خفيةً عنها.
يبقى أن نشير إلى انّ الهجرة لا تزال حلماً يراود الكثير من الشباب العربي الذي يجد فيها طوق النجاة، بالرغم من المآسي التي انتهى إليها العديد من المهاجرين،وهنا نتذكّرعودة أشرف الى القريةبعد ترحيله من إيطاليا، عاد إلى بلاده وتحوَّل إلى متشرّد ينام على قارعة الطريق، يحكي لشباب قريته عن الفتيات الشقراوات بالمراقص وعن الأزقّة الرومانسيّة المرصوفة بالقبلات. أما شباب القرية فكانت قوارب الموت تزُفُّ أرواحهم واحدة تلو أخرى على شطآن الأبيض المتوسط قربانا لإله وهميِّ إسمه أوروبا.
ختاما رواية كلانديستينو على جسر باسانو لا شك اثارت قضية جدلية وضاغطة ترخي بظلالها على مجتمعاتنا العربية، ممّا يستدعي التوقّف عندها للبحث عن الحلول الناجعة التي تبعد عنّا تناول مرارة هذا الكأس.