أدب

شاهد.. فلوبير في برنامج: ضفاف معرفية مع الكاتب علي جبار عطية

تتناول الحلقة السابعة عشرة من البرنامج الثقافي الشهري (ضفاف معرفية) كتاب (فلوبير الروائي والفنان ) للكاتب الفرنسي غي دو موباسان، ترجمة : محمد كاظم مجيد.
الكاتب هو غي دو موباسان، والمكتوب عنه هو غوستاف فلوبير وكلاهما من رموز الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر لكن موباسان عمل مع فلوبير سبع سنين منحه فيها مفاهيم أدبية وتمكن من رصد تفاصيل حياته لتظهر هذه المقالات التي ضمها الكتاب.
يقول موباسان: لقد دخلت الحياة الأدبية شهاباً، وأصبح في ما بعد نجماً، وخرج برواية (كرة الشمع) التي ألهبت حماسة فلوبير. ألف بعدها ثلاث مئة حكاية ومئتي حولية وست روايات بين أعوام ١٨٨٠و١٨٩١م.
أما غوستاف فلوبير فهو مؤسس الواقعية الموضوعي، ومؤسس الرواية الأوربية الجديدة،و له أربعة أعمال روائية هي (مدام بوفاري) و(سالامبو) و(التربية العاطفية) و(إغواء القديس أنطونيوس). والكتاب الموسوعي (بوفار وبيكوشه). تأثر فلوبير بفكتور هيجو، ويقارن بمعاصره ديستوفيسكي. يقول موباسان عن فلوبير :قلب العالم بأسره أي العالم الأدبي من خلال كشفه عن مقدرة فائقة في الأسلوب، ومن خلال جعله الشكل بمثابة العمل الأدبي نفسه.
وتعد رواية (مدام بوفاري) ثورة في عالم الأدب؛ لأنها وضعت نهاية للنظام القديم :نظام الرواية ذات التوجهات الأخلاقية أو التعليمية، ونظام الفصل بين الأجناس الأدبية التراجيدية والعاطفية والمشوبة بالعاطفة، أو العائلية الحضرية، أو القروية الباريسية كما يرى النقاد،
وأختيرت ضمن أفضل خمسين رواية عبر التاريخ، ومثلت في السينما سنة ٢٠١٤م بانتاج ألماني أمريكي بلجيكي ومن إخراج المخرجة الأمريكية صوفي بارت.
كتاب شائق لمترجم بارع هو الأستاذ محمد كاظم مجيد رئيس قسم الترجمة الفورية في دار المأمون للترجمة والنشر، وقد اختار هذا الكتاب بعناية ليسلط الضوء على مفصل مهم من مفاصل الأدب الأوربي.
يكتب البرنامج ويقدمه الكاتب عليّ جبّار عطيّة، ويشارك في إعداده وتصويره وإخراجه المترجمون: عبد اللطيف الموسوي، ومحمد كاظم، وأمجد حميد، والموسيقى للفنان خالد كاكي، والإشراف للمدير العام لدار المأمون للترجمة والنشر إشراق عبد العادل.
معكم نمضي في طريق الكلمة المضيئة حتى مطلع الضوء إنْ شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى