دابت الغيمة وإتبدر المطر

سمية صالح | مصر

العينين فَتحتْ بعد ضلامها سنين..
صحيح كانت بتبرُق فَرْحْ..
بس طلع فَرْحْ كداب وحزين..
دابت الغيمة وإتبدر المطر..
غسل غَبَرة القلب وشاف اليقين..
ما كانوش لينا حابين ولا شاريين..
من أول يوم كانوا بايعين..
بس القلب كان أهبل..
و اتشعلق في فرحة اتمناها سنين..
مدلهم الإيدين بسنابل خير..
وفرش تحت رجليهم الوتين..
لضم لهم الدقات غناوي حلوين..
نادي بعلو الصوت ف..الشوارع..
يا ناس عاشقين..
لقينا القلب الزين..
وعلق الأنوار ف..الميادين..
كان فرحان الغشيم..
بس كان معذور..
من يومه بيدور ع اللي يكمله بجد..
يعيش معاه أحلامه من أول ما شَبْ..
روح شبه روحه بتعرف تحب..
كان عطشان سنين طويلة..
وتعب من كُتر ما ليها عَدّ..
ولما صاحبنا هَلّ ولعبها صح..
قال هو ده..
إتشعلق في رقبته وبالقلب شد..
ما كانش يعرف إن في روح بتخُم..
ولسان يكدب بكل صدق..
وعيون تبص بحب وتضم..
وهي عين ديب ناويه ع الدبح..
عرف يمثل شهر ورا شهر..
بس ما قدرش كتير ع الصبر..
طَلّعْ نابه ورشقه بغدر..
قَتلْ من غير رحمة وصفى الدم..
أكل لحد ما ملا البطن..
ومصمص حتى العضم..
ما بقى فاضل غير عينين ميتة..
بتبصله غرقانه ف..دمع القهر..
قعد بكل براءة على جنب..
وقال ما ليش ذنب..
كنت جعان والقلب الطيب صيد سهل..
قالتله ولا يهمك يا عم..
العلام مش بالسهل..
وإدينا أتعلمنا درس العمر..
الكسبان بالغدر هيدفع التمن..
بس الصبر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى