لا أخفيكم سرّا

بقلم: عبد الله بن سعود الحكماني

كانت انطلاقتي في الحياة – منذ أن جئت إليها إلى هذه اللحظة (أي لحظة كتابة هذا النص) – من مبدأ: (حبّ لأخيك ما تحبّه لنفسك) وكنت في مختلف جوانب الحياة وأنا ألتفت إلى أخي الإنسان كالتفاتتي إلى ذاتي أو ربما أكثر في بعض الأحيان وآخر هذه الالتفاته عندما دخلت المجال الكتابي الذي سخّرته لخدمة الآخر سواء أصبت أم أخطأت لا يهم ولكن ما يهمّ هنا هو الشعور الإنساني والغاية التي تحرّك الكتابة ولكن بعد مراجعة الذات والتي دائما ما تغزوني بين حين وآخر اكتشفت أنّني أسير في الطريق الخطأ وبدون الدخول في التفاصيل والمبررات أرتأيت أن أصبّ جام قلمي على علاقتي بالحياة وتبعاتها دون الالتفات إلى أي همٍّ آخر وأن أعيش داخل صومعتي متعبّدا ومتبتّلا بعيداً عن وهم خدمة الإنسان وما وراءها من تبعات نفسيّة! وفي حال أثمرت الشجرة وسعى إلى ثمراتها من سعى فتلك قصة أخرى خارجة عن القصد والغاية وحرق الأعصاب.