موتوا بغيظكم!
بقلم: معصوم أحمد | الهند
الفلاح الهندي من ولاية ” آسام ” الذي قتله الهندوس وفي الصورة يقفز على صدره صحفي هندي متطرف
خَنَقْتُم كثيرًا ثُم دُسْتُمْ خَناقِيَا
رَقَصتُم علَى الْموتَى فهل كان كافيا ؟
///
وإنْ لَم تَرِحْ نَفسٌ فَمُوتُوا بِغَيظِكُمُ
ألَا لَنْ يَمُوتَ المرءُ بِالغَيْظِ ثَانِيَا
///
أَبَدتُم من الآسامِ بيتًا ومسجِدًا
وشرَّدتُمُ الآلافَ هذِي اللياليَا
///
وكَمْ باتتِ الأحقَادُ فيكُمْ نَبَاهَةً
تَمنَّتْ سرَاحًا للهُجُومِ كَمَا هِيَا
///
أقولُ لِنفسِي مَا تقولُ شِكَايةً
‘بلاديَّ كَم تَبْقَى تُقِيتُ الأَفَاعِيا؟’
///
وكم تُنبِتُ الحبَّاتِ في وعرِ فتنةٍ
ولَا نَرتَجِي منهَا نباتًا مدَاوِيَا
///
أَنَبكِي معًا حزنًا أمِ النومُ غَالبٌ
ألمْ يأتِ شخصٌ بالهتافَاتِ دَاعِيَا
///
وهلْ طَبَّقُوا الأفوَاهَ بالمالِ قُوَّةً
عَلى الأرضِ ناسٌ يَسمَعُونَ المَراثِيَا
///
وقدْ جفَّ منكَ الخيرُ، جَفَّتْ مَحاسنٌ
وَأصْبَحْتَ مَرْعَى الوَحْشِ وَالقلبَ رَاعيَا
///
لقَدْ دُستَ عُنْقًا كَانَ للْعيش نابضًا
عَلى أيِّ حقٍّ دُسْتَ مَا دُمتَ جَانِيَا
///
وثَمّ الصدَى يعلُو لقولٍ بِمَوته
ألا لنْ تُعيدوا الموتَ قدْ متُّ حاليَا
///
وَمَا ذَنْبُه أَغْراكَ تأتِي بفاحشٍ
أَلَمْ تَسْمَعِ الْخَفْقَاتِ تَعْلُو هُتافيا
///
أَلمْ تَصْغِ نَوَّاحًا، أَلَمْ تَشْهدِ الدِمَا
أَلمْ تَلْتَقِ الأَولَادَ وَالأمَّ (بَاكِيَه)
///
وَهلْ كُنْتَ تَنْوِي بِالْتِقَاطٍ لِصُورةٍ
وَصَانَتْ لَكَ الأَيَّامُ فُوتُوغِرَافِيَا !!