عاتبتها
د. علي بن مفرح الشعواني
عاتبتُها
رحماكِ يا وعدُ
فناظرتني وانثنى القدُ
وجاوبتني
لبيكَ يا أملي
لكنما البابُ منسدُ
في كلِ
أمرٍ نازلٍ جُهدُ
قلبٌ يذوبُ ومغرمٌ يشدو
كيفَ
السبيلُ لفكِ كربتنا
والحرُ في بحرِ الهوى عبدُ
لا شيء
غيرَ أن البين أتعبني
في عشقِها وتعاظمَ الوجدُ
فهنا هنا
كانتْ مُعذبتي
وكأنها لُججٌ ولا مدُ
هي
هكذا الآهاتُ ترسُمُنا
ونذوبُ أحيانًا ونَشْتَدُ
كم ليلةٍ
بالبالِ مُتعِبةٍ
وكم أجولُ بصبحنا أغدو
عاتبتُها
والقلبُ منقبضٌ
والروحُ من فرطِ الأسى تعدو
عاتبتُها
والنفسُ قدْ ذَبُلَتْ
والليلُ مطويٌ ويمتدُ
عاتبتُها
يا وعدُ في عجبٍ
فجاوبتني كأنها دعدُ
مهما
(تغلتْ) لست اهجرُها
ولو تغلت إن الهوى وعدُ
من لي
بحسنِ منظرها
والريقُ ماءُ الوردِ إذا يبدو
من لي
بطيبِ معشرِها
فوحُ الخزامى حينما تشدو