وهْمْ

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

بعيدةٌ أنتٍ

قريبٌ أنا

قريبةٌ أنتِ

بعيدٌ أنا

والظنُّ قبرةٌ تقفُ على كتِفي

تنقرُ أحلامي

تبحثُ عن فجوةٍ تتسللُ منها الريحُ إلَيْ

عينايَ حجرانِ صلبانِ ينظران للمجهولْ

بلا رغبةٍ أورهبةْ

وأنت تنامين على وسادة صمتكِ الملائكية

تحدقينَ في سماءِ أحلامكْ

ترصدين دوامةٍ خشنةٍ  تفرُّ من بحر عينيكِ

المثخنتينِ بوهمِ ابتعادكْ

أهكذا صارتِ الحكايةْ؟

دموعٌ وملح ودواماتٌ وأحلامٌ بعثرتها الريح

وظنونْ

أم أنهُ الوهمُ يبني خيوطَهُ العنكبوتية

يوهمنا بانه جدارٌ  ممنوعٌ علينا الاقتراب منه

ممنوعٌ تجاوزهْ

فهو المصيدةْ

يقول ابقيا قريبين حدَّ البعدِ

بعيدينِ حدَّ القربْ

فالموج والريح كتبا حدَّ الحكايةْ

والأحلامُ تهاويمُ ليلٍ

تهَدْهِدُنا تارةً فننامْ

وتشعلُ فينا الجمرَ تارةً أخرى

ترى،هل نبقى هكذا كما نحن؟

بعدٌ

قربٌ

قربٌ

بعدْ

أم أن في الأمرِ بقيةٌ من وهمْ

أو بضعُ حياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى