كنت الوحيدة في دمي
عبد الإله الشيمري | اليمن
ليكن فؤادُك في المحبة صخرة َ
لا شأن لي بغدٍ يسيل مَضرة َ
°°°
ليكن ضميرُكِ بالسليقة يابسا ً
ليرى ضميري وهو يقطر خضرة َ
°°°
ليكن هلالكِ في الليالي باهتاً
ليَ من لياليَ أن أعيشك ِ حسرة َ
°°°
ليكن رحيلا ناعما كسحابة
بيضاء تنسج للسلاسة سترة
°°°
ليكن عزاؤك ِ في الغياب مرارة
ومن المرارة أن أكونكِ مُرَّة
°°°
لا شيء للإهداء أحمله معي
في ذكرياتك ِ إن ذكرتك ِ مَرة
°°°
كيف اختصرتِ مشاعري كرصاصة ٍ
ملأت توترك ِ العظيم مسرة َ؟!
°°°
والوردة الحمراء كيف جعلتِها
أثراً لقصكِ كيف صارت جمرة َ؟!
°°°
ربيت ُ فيك اللبَّ حين حسبته ُ
بشراً لعيني فانتهى بك قشرة َ
°°°
بيضاء ناصعة الجناب قرأتِني
شغفاً تهجَّأني بياضُك سُمرة َ
°°°
فتكورَ اللونان مثل مجرة ٍ
تركتْ على مقل السراب مجرة َ
°°°
يتعجب العشاق من معناهما
وهما يزيدان العجائب خبرة َ
°°°
لو ما قطفت الوهم كنت قطفتني
يوما بهاجسك المراوغ زهرة
°°°
كنت ِالوحيدةَ في دمي ودمي ندى
صافٍ يديرك ِ في الجوانح خمرة َ
°°°
لم يتخذ أخرى امامك ضُرة ً
لتعيري : إني اتخذتك ضُرة َ
°°°
كأبي العلاء أنا وما من قلة
أغلقت نافذتي … كرهت الكثرة
°°°
كأبي العلاء أطوف صمتك مؤمنا
بخوائه لأريك منك معرة
°°°
كمعرة النعمان تخصف نعلها
بخطاي ما انتعلت رؤى مزورة
°°°
وطن من الكلمات كيف بنيته
وهدمت نفسي وارتديتك فكرة؟!
°°°
سبلي مقطعة بأجمل عشرة
ضيعتها لما جرحت العشرة
°°°
لو أن عقلا للحصان لما كبا
لما تخيرت المسافة مهرة
°°°
هي سنة المشتاق في غزواته
يخفي تلهفه وينزف شهرة
°°°
والآن ماذا بعد غير تقزمي
بك فلتعيشي مانسيتُكِ حرة َ
°°°
سأدير ذاكرتي لنوم هاديء
لا أبتغي أجرا به أو أجرة
°°°
كثرت قيودك ِ فاتخذتُ خسائري
من بعد سيرتك ِ العقيمةِ عبرة َ
°°°
عام يقلب في يديك صروفه ُ
وأنا أراك على الصروف مُصرة َ