أدب

الحنطيّ

شعر: جمانة الطراونة

أيّها الحنطيُّ ما أحلى سمَارَكْ !
ليتَ أَنّي كنتُ يا ابْنَ الناسِ جارَكْ

****

لا جزى اللهُ الهوى خيراً فقد
زارني مِنْ غيرِ وعدٍ حينَ زارَكْ

****

الحمَاماتُ رأيناها معاً
يا حبيبي كيف ما أبصرتُ غارَكْ؟!

****

وسلاماً لمْ تكنْ نارُ الجوى
وحريقي لمْ يكنْ إلّا اختبارَكْ

****

فكما قدّمتُ عذري للهوى
قدّمِ الآن إلى الحبِّ اعتذارَكْ

****

لم تمّتْ بلقيسُ فاستصرخ نزارَكْ
واقرأ الآن على الدنيا قرارَكْ

****

بعدها لنْ ينفعَ العذرُ فقدْ
كان أمر ُ الموتِ بالحبّ اختيارَك

****

ليس في الأشواقِ ما أنْكرُهُ
وإلى الجنّةِ قدْ أجتازُ نارَكْ

****

بحرُك َالهائجُ لنْ يُرعبَني
فأنا الفُلكُ الّذي خاضَ غمارَكْ

****

الحوارُ الفخمُ كم أتعبنا
فالزمِ الصمتَ ولا تجرحْ حوارَكْ

****

قد تذمّرتَ كثيراً والنوى
يا جميلَ الصبرِ قد فاقَ اصطبارَكْ

****

بالمجازاتِ الّتي أعشقُها
عن هدوءِ الثلجِ أستفتي جِمارَكْ

****

فليَ الخيلُ وللشعر أنا
يا لأُمّـي حوّطتني بـ “تبارَكْ”

****

وأنا الشمسُ فهلْ يزُعجُني
أيّها النجمُ إذا اجتزْتَ مدارَكْ؟!

****

سلّمِ الأمرَ فما أحسبُني
أقطعُ الحبلَ إذا رُمتَ انتحارَكْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى