القوافي المسبحة

عبد الله سالم زين |كوالالمبور – ماليزيا

حضرموت باحث دكتوراة في القانون – جامعة ملايا

سبَّح الحرفُ بكرةً وعشيِّا
وغدا الشعرُ وجهُهُ عربيًّا

///
حيثُ ذِكْرُ النَّبيْ يُحيي نفوسًا
ومريضُ القلوبِ يُمسي فتيًّا

///

قدْ أضاءتْ منكَ البلادُ لتشفيْ
عالمَ الأمسِ حينَ كانَ شقيّا

///
وتبارتْ فيكَ اللغاتِ لتسقيْ
عالمَ اليومِ كأسَ حبٍّ زكيًّا

///
بشَّر الكونَ عنكَ “موسى” و “عيسى”
حزتَ فخرًا وسامَهُ أبديٍّا

///
مِن فمِ الغار قد تدفَّـــقَ نورٌ
يغمرُ الأرضَ كالسَّحابِ نقيَّا

///
أنتَ بالأمسِ قد غرستَ منارًا
وضمانًا للناسِ عيشًا شهيًّا

///
وجعلتَ الحياةَ أهدافَ خيرٍ
واضحاتٍ وليسَ تحويْ خفيِّا

//
و احتويتَ الأنامَ من كلِّ شعبٍ
كلِّ لونٍ وكلِّ عرقٍ سويًّا

///
ونزعتَ الشكوكَ من كلِّ صَدْرٍ
فيلاقيْ الأقدارَ دومًا رضيًّا

///

نحنُ عطشى وليتنا قدْ كرعْنا
من معينِ المختارِ ِ وِرداً صفيَّا

///
يا رسولَ الأنامِ صِرنا حيارى!
قد غدا الدينُ تاجُـهُ خشبيًّا

///
كلُّ حزبٍ أضحى يناهضُ حزبًا
جعلوا الشرعَ بـهلوانًا غبيًّا

///

في فؤاديْ أمواجُ بـُؤسٍ وشوقٍ
يارسولَ السلامِ تنبضُ فِيَّا

///
من جَبِيني قدْ طارَ ألفُ جوادٍ
ليزفُّوكَ في الأنامِ نبيَّا

///
كلُّ قلبٍ تمكنَ الشوقُ منهُ
في هواكمْ ياسيديْ ماتَ حيَّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى