وسام
نبيهة راشد جبارين
شجرَ الزّيتونِ
ألَا فاسعَدْ
في العُمقِ جذورٌ
تَتَوَحّدْ
تمتصُّ منَ الأرضِ
سِماتٍ
وتغارُ عليها
تَتَوَجَّد
للجذعِ في الأرضِ
ثباتٌ
فيصُدُّ رياحاً
تَتَمَرَّد
ولها في وطني
عنوانٌ
شعبٌ
في الضّادِ هوَ الأوحّد
والضّادُ
وسامٌ عربيٌّ
وعلى الصّدرِ
سوفَ يُقَلَّد
فعواتي الرّيحِ
كم تعجِز
فلا تذروكَ
ترابَهُ الأجوَد
وليسَ أكُفُّها تمحو
حروفَ لسانِهِ الأمجد
والرّيحُ
لو هاجت تبقى
أمامَ قِلاعِهِ
تسجُد
تلبسُ أسمالاً
للفشلِ
تهتزُّ جَزَعاً
بلْ ترتدّ
للحقِّ أصواتٌ
تعلو
وفوق سمائنا
تمتدّ
وتقرأُ عليهِ
أيّاماً
في عُمقِ الماضي
تَتَسَرْمَد
ماضينا
فليرفع هامَه
للشّعبِ الحرِّ
فَلْيشهد
ولْيَبْقَ لنا الضّادُ
وِساماً
عربيّاً
يزهو
ويُخَلَّدْ