سرير الشوق
سماح الضاهر | سوريا – ألمانيا
ليست الوحدة ما تؤرقني
هو صوت المدى عندما ينده لك
هو نبضي العالق في سيمفونية حبك
هو صوتك الذي يلملمني
بعد أن كنت لاجئا
في منفى الغياب
ضائعا بين سطور المسافات
ليست الوحدة ما تؤرقني
هي حروفي التي
تكتبك عشقا
لا يذعن للعتاب
رغم أني
خاصمت تجاهلي
لشرودك المبهم
لعدم اكتراثك
لصمتك غير المبرر
تشاجرت مع ضعفي
المستمر نحوك
مع قراراتي غير المنفذة
مع التردد الذي يلبسني
عندما أنظر إلى عينيك
مع هذياتي معك و بك
مع حنيني إليك
حتى وأنت بقربي
حتى الكتابة خاصمتها
لأنها دوما تخونني و ترحل إليك
لتكتبك أملا لا ينطفيء
عمرا لا يأفل
أنا العالقة
بين غيابك و حضورك
بين قربك المغدق و بعدك الجارف
بين جنونك و هدوئك
أستلقي على سرير الشوق
لأخبئ رأسي في وسادة الذكريات
حيث الوهم ما زال يرسم حلما
ينثر قمح محبة
في عيون الشمس
ليسبح في عالم التناسي