ذكـرى ولادةِ سيّدِ الأكوانِ
عبد الستار النعيمي
ذكـــــرى ولادةِ سيّدِ الأكــــوانِ
دهستْ رسومَ الشّكِ بالإيمــانِ
///
( إنّا كفيناك ) الرسومَ وشرّهـا
ما أقـــذر القـذِر التعيس الجاني
///
أرأيتَ شرعَ اللهِ أحـرقَــهُ هنـــا
قبـلَ الجهنّـمِ أبطش النيـــرانِ
///
ذكـراكَ سيّدَنا شموسٌ أنـْـورتْ
للمسلمين وأحــرقتْ نصرانــي
///
إنـّا ربحنــا ‘والمخاصمُ خـاسرٌ
ما أتعس الكُفـــرانِ بالخسرانِ
الكُفرُ وحدتهمْ شرورٌ ‘ أضمرتْ
للمسلمين الشرّ – كــلّ زمــــانِ
///
هــم سمموهُ نبيـّنا وعفـا عن ال
كفـّـــارِ طِيبُ النفسِ والأبـــــدان
///
يعفي الإساءةَ والمسيءَ لشخصهِ
لكنّـهُ حَـــــــربٌ على الكـُفـــرانِ
///
ما أروعَ العفـو المطـرّز بالرضا
فـــي خُلقِ سيّدنا عــن الخَـــوّانِ
///
فالعفـوُ ديــدنُ جـــودهِ وأصولهِ
والعفــو أقصى النُبلِ في الإنسانِ
///
يا سيدي — يا صاحب الإحسانِ
هـذا كـــــلامي ؛ بالـغ الهــذيــانِ
///
أنت الفصاحةُ والسمـاحةُ فارعني
اسعف كلامي واعفُ عن إلحانِي
///
البحرُ يمهـلُ مَن يخوضُ عُبـابـَهُ
ويدنّسُ الصفــــواتِ بالهيجــانِ
///
والنهــــرُ تسقي ظاميًـــا شطآنُهُ
حتى وإنْ كانت ظـُمى الـولَغــــانِ
///
المُعجــزاتُ جميعُهــا قـد جُمّـعتْ
ببيــــانِ حــرفِ اللهِ والقـــــرآنِ
///
أسريت للمعـراج وحدكَ في الدجى
والليــلُ يغسلُ شعــــركَ الفيَـنــانِ
///
فالوجـهُ بــدرٌ‘ والأصالةُ أشرقتْ
والقلبُ منـــي نبضتيــهِ بــــذانِ
///
يا سيدي مجــــدُ العــروبــةِ بيننا
أمسى حكايــة َغــابــر الأزمـــانِ
///
أشكو اليــك تفــــرقـَا وتشرذمــًا
في جمْـعِ مُعتصـِمٍ بحبـــلِ الـزاني
///
أمّا الديـانـةُ أصبحتْ فِـرقـــاتُهـــا
سبعينَ حـــــزبٍ دونمــــا إيمـــانِ
///
وتكتــلاتِ الـديــنِ كــــــلًا ينتمي
لمـنـــــابـع التكفيــــرِ والشيطـانِ
///
هــــــــذا سُليفيّ ٌوذلك داعشي
عــادى بحقــدٍ قـــارئ القــــرآنِ
///
أمّا الصلاةُ على الرسول مُحــرّمٌ
بُــدَعٌ وديــنٌ خــاوي الأركــــانِ
///
كـفـروا بـذات الله جهـلًا ألحـــدوا
رجعــوا لعصـرِ الشركِ والأوثانِ
///
وعليهم اللهُ الشهيدُ ‘ رقيبُهـــــم
قد أمهـلَ الماضين في الطغيـــانِ
///
عَبــدوا شخوصًا يدّعــونَ تبرّكـًا
واللهُ أبقــــى من ضعيفٍ فانــي
///
ربّـــــاهُ إنـّا لا نُريـــد وصالَهـــم
لكنْ قضاءَكَ مقتضى العــرفــانِ
///
أنت العليـــــمُ وعلمـُنا صِفـرٌ اذا
يتقــابلُ العلمـــانُ في الميـــدانِ
///
أنت الرشيدُ ورُشدنــا غـيّ ٌ اذا
تـركَ الرشيــدُ تخبـّطَ العُميـــانِ
///
مَن قـادنـا للعلم بعــد جهــالـةٍ
حتى أطعنــا بعــدما عصيــانِ
///
خُـــذنا لبــرّ ٍلا يضمُّ جهـــالةٍ
فالجهــلُ أدنى مستوى الإنسانِ
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم