ألف خيبة.. وخيبة
صلاح عويسات | فلسطين
وسأبقى أحكي لك يا سيدي
شهريار في كل ليلة
حكاية نكسة وقد تكون نكبة
منذ استلم زمام أمورنا
أولاد القحبة
آسف يا سيدي على التعبير
لكن سبقني من كان بهم خبير
فهو أبلغ مني في الخطاب
شاعر لم يقبل الضيم
واسمه يا سيدي مظفر النواب
المهم يا سيدي أرجو
أن يتسع صدرك
لحكاياتي ويطول صبرك
فكل حكاية من حكايات العرب
ستثير غضبك وقهرك
ويكاد من هولها ينقصم ظهرك
ففي زمانكم وصلتم الهند والصين
وبلغتم المشرقين والمغربين
أما نحن فكل نكبة برقم
فأولها ثمان وأربعين
وثانيها سبع وستين
وآخر اجتهاداتنا
أن نبذل ﻷعدائنا الملايين
ونحتفظ بحق الرد منذ سنين
نتراجع في كل حين وحين
حتى غدونا في الخيام
قطعان لاجئين
نستجدي من وكالة الغوث
غبار الذل مع كيس طحين
ونبذل ماء وجوهنا
لعلبة حليب..أو علبة سردين
المفتاح رغم التحدي..صدء
وورق الطابو..
أكلته أرضه السنين
وأصبحنا في أوطاننا
أرتالا من المعتقلين
ننبذ في زوايا النسيان
إلى أبد اﻵبدين
والحاكم ياسيدي..
قط سمين..سمين
وحوله شلة من
اللصوص المحترفين
والمسؤول عن مقاومة الفساد
هو-يا سيدي- زعيم المفسدين
انتفض شهريار يتميز من الغضب
وانطلق من عينيه شرار من لهب
وجرد سيفه يريد حياتي
وليسكت إلى اﻷبد كل كلماتي
فقلت مرتجفا يا سيدي
ماذا أفعل إن كان كل
ما قلت حقيقة
قال إذهب إلى الجحيم
وإياك أن تجاورني دقيقة
سأقتل هذه المرة ضميري
وإن لم تغرب عن وجهي
ستلقى بهذا السيف مصيري.