مواقع التواصل الاجتماعي إلى أين؟

عبير رجب |  سوريا

اللوحة للفنان: ألفريدو رودريغيز

أشعر بالأسى حقاً لما آراه في مجتمعنا العربي، فالفتاة التي تقبل صداقة شاب ما على مواقع التواصل الاجتماعي، هي في منظوره صورةٌ أُخرى أو نموذجٌ آخر لفتاة الليل وخصوصاً هؤلاء المتعطشين للجنس بصورة غريبة!!

فبعضهم ما أن تقبل الفتاة طلب صداقتهم حتى يُرسلوا لها صورَاً إباحيّة حتى من قبل أن يُلقوا عليها التحية أو يتعرّفوا عليها.

قد صادفْت (لا يوجد صدفة، ولكن طاقتي المنخفضة جذبتهم لعالمي) العديد منهم في بداياتي على الفيس بوك، وقد كانوا سبباً من الأسباب التي جعلتني أغلق صفحتي.
كنت أراهم وحوشاً ضارية لسنوات عديدة مضت، واليوم آراهم مخلوقاتٍ ضعيفة مُدمَّرةً تائهةً بين الحرام والحلال، وبين العيب والمسموح..

طاقة الجنس هي طاقة الحياة في جسدنا، وهي نعمةٌ من نِعَم الله علينا، إن أسأنا إستخدامها عادت علينا بالأمراض الجسدية ثم النفسية ثم الضياع…

ليس من الُمحرّم أن يدرك الإنسان جسده، ولكنّ المُحرّم أن يتصرّف بما يملك في جسده على هواه ودون قواعد.

من المهم أن نعيَ ما هو جسدنا وما هي متطلباته، وليس التركيز على أجزاء من هذا الجسد وإهمال الباقي منه، فأي منظومة تحتاج إلى التوازن في كل أجزائها حتى تعمل بشكل طبيعي.

كلمة أخيرة لهؤلاء التائهين:
بينما تجلسون أنتم أمام شاشات أجهزتكم لتتصفّحوا الصور بحثاً عن أجسادٍ عارية، يُثابر غيركم من الناضجين ليجدوا تفسيراً وحلولاً فعّالةً لسلوككم اللامسؤول…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى