د. مجدلاني يشيد بدور ومكانة الحزب الشيوعي اللبناني ومواقفه الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية 

رام الله| خاص

وجه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني برقية خاصة للمؤتمر العام الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني، المنعقد في بيروت، بمشاركة أعضاء المؤتمر من كافة أنحاء لبنان. 

وقال د. مجدلاني في برقيته:”باسمي شخصياً، وباسم رفيقاتي ورفاقي أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وباسم كافة كوادر وأعضاء ومناصري الجبهة داخل الوطن وفي الشتات، نتقدم لكم رفاقنا الأعزاء في الحزب الشيوعي اللبناني بأسمى تحياتنا النضالية وأنتم تعقدون أعمال مؤتمركم الوطني العام الثاني عشر، تجسيداً لمكانة الحزب القوية والراسخة في المشهد السياسي للبناني وحضوره الكفاحي والتنظيمي في مختلف محطات النضال ” . 

مضيفاً:”اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ونحن نبرق لكم بتحياتنا من قلب فلسطين، ونحن نتصدى للتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية ونواجه الاحتلال وسياساته العنصرية وممارسته العدوانية، فإننا نستحضر اليوم وبكل اعتزاز الدور التاريخي الكبير والمشرف للحزب الشيوعي اللبناني ، الذي شكل دوماً رافعة للحركة الوطنية اللبنانية والتي دافعت عن القضية الفلسطينية وانحازت لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، وقدمت التضحيات الجسام في سبيل مواقفها القومية والوطنية الثابتة ” . 

وأكد د. مجدلاني:” ان انعقاد مؤتمركم العام الثاني عشر يشكل محطة مهمة في مسيرة نضال حزبكم ، ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل ظروف استثنائية وصعبة على كافة المستويات الاقليمية والعربية والمحلية ، الى جانب قيادة حزبكم للحراك الشعبي الواسع في لبنان من أجل انتزاع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمطالبة بنظام سياسي ديمقراطي وقوانين تصون حقوق جميع اللبنانيين، الى جانبكم دوركم الطليعي في النضال ضد النظام الطائفي والمذهبي وتأكيدكم الدائم على الطابع الوطني والديمقراطي للبنان المنشود ، حيث دفع حزبكم ثمناً كبيراً لمثل هذه المواقف الثورية والمبدئية من خيرة رفاق وقادة الحزب الذين استشهدوا دفاعاً عن مبادئ الحزب وتاريخه النضالي المجيد ” . 

واختتم الأمين العام لجبهة النضال الشعبي برقيته ، قائلاً: “نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق في حوارات ونقاشات جدية، وأن تتكلل أعمال المؤتمر بتحقيق من ينشده كافة رفيقات ورفاق وأصدقاء الحزب، نحو مزيد من المراجعة الشاملة على كافة المستويات الفكرية والسياسية والتنظيمية، وأن يتوج مؤتمركم بانتخاب قيادة الحزب التي ستوكل بها مهام نضالية متجددة، ليبقى حزبكم الشقيق عنوان الحركة الوطنية والتقدمية في لبنان، وأحد أهم المدافعين عن القضية الفلسطينية ، وحليفاً استراتيجياً للحركة الوطنية الفلسطينية ولجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مختلف قضايانا التي نناضل سوياً من أجلها ”  . 

هذا وبدأ الحزب الشيوعي اللبناني مؤتمره الثاني عشر، صباح يوم السبت، في مسبح الجسر بالدامور ، بحضور مئات المندوبين الذي قدموا من جميع المناطق اللبنانية. 

واستهل المؤتمر بكلمة للأمين العام للحزب حنا غريب ، عرض فيها بشكل مسهب موقف الحزب من كل القضايا العربية والوطنية، ودور ” الامبريالية الاميركية في السيطرة على شعوبنا ومقدرات اوطانهم” .  

وقال إن تزايد “امولة” الاقتصاد الرأسمالي العالمي على حساب القطاعات المنتجة ، قد عزز الانقسام ما بين العمل الذهني الرقمي المتوسع من جهة ، والعمل الجسدي في الانتاج المادي من جهة ثانية ، الامر الذي ضاعف من عملية الاستغلال في المستويين معا ، وبدا أكثر في ميدان العمل الجسدي ، في مرحلة تتسم بخضوع التطور العلمي التكنولوجي لاحتكار شديد تتحكم به الامبريالية وتستخدمه كأحد مجالات تفوقها ، فتفرض العقوبات والحصار والحروب على كل الدول التي تحاول كسر هذا الاحتكار. 

واضاف : مع استمرار الامبريالية في ممارسة سياساتها الاستعمارية ، تزداد ايضا الحاجة الى مشروع نقيض وجامع يخرج حركة التحرر الوطني من أزماتها ، تتوحد فيه طاقات القوى اليسارية والوطنية حول اولويتين متلازمتين ومتكاملتين : أولوية المقاومة بكل الوسائل بما فيها خصوصا المقاومة المسلحة ضد العدو الصهيوني والاحتلال الاجنبي ، وأولوية مواجهة نظم التبعية والقمع والاستبداد السياسي والاجتماعي التي شكلت تاريخيا المرتكز الداخلي الفعلي لهذا العدوان.  

وفي سياق تشخيص ازمة لبنان ، قال غريب : من المستحيل على من أنتج هذه الأزمة ان يكون قادراً على معالجتها ، لا بل هو يريد بحكم تركيبته الطبقية وتوجهاته السياسية ، حل تداعيات الازمة المتعاظمة عل حساب الطبقات الشعبية وعلى حساب مقدرات البلد وثروته. 

ثم بدأت أعمال المؤتمر ، حيث ناقش المندوبون القضايا الفكرية والسياسية والتي تستكمل غداً ، وتتوقف لغاية يومي السبت والاحد المقبلين حيث تنتخب قيادة جديدة للحزب. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى