إلى بوكوفسكي

رضى كنزاوي | المغرب

قيل أنك قرعت نهد أمك

أثناء الرضاعة

“نخبك”…

مذلك الحين تنبأت لك الآلهة

أنك المرسل

الذي سيخل بتوازن القصيدة

تلك الجنابة

التي يسعى المتقون إلى طمرها

بالماء والصابون.

يظنون أن الشعر هندسة

مسطرة و فرجار

لكن القصيدة

لا تقاس بالسنتمتر

بل بعدد المرات التي مت فيها

ضاحكا.

أولئك الذين يلقون القصائد

من أفواههم

فترى باقيا الطعام عالقة

بين كلماتهم…

 يناورون جيدا

لكنهم لا يجيدون القتال

(عذوبة الألم

عندما يمتزج الرعاف اللزج

بابتسامتك

إنها ركاكة اللذة…

على لسان الشاعر.)

القصيدة زلزال

والزلزال خمر تشربه المدينة أواخر

الليل

لتترنح

لترقص الأواني فوق موائدها

وتتحول الدواعم الأساسية لسلطتها

هباء.

ما البذاءة سوى احتكار الصدق

لصيغته المثالية الأولى

طفرة التشوه…

في جنين الحقيقة..

(ذلك الجنين الذي ان صرخ

زغردت الأفاعي

و استمنت القابلات، ثم ارتقت

الروح ركوة الثمالة .. كذبابة غرقى).

لا تترنح إلا الستائر

والأشرعة وحبال الغسيل

إن أسكرتها الرياح…

أما الشاعر فيعدم

دون أن تتمايل أقدامه من على حبل المشنقة

لأنه يمشي إلى جحيمه ثابت الخطى

لذلك أترك سحاب بنطالك مفتوحا

و أكتب إلى أن تمتلأ مثانتك البولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى