يا أيها الشعر
سهام الدغاري| بنغازي – ليبيا
لن تخونك القصيدة
مادمت أنت والشعر متفقين
فهو لا يعتريك ألا ليُعريك
وأنت لا تقترفه ألا بعد أن تنصب له العديد من الفخاخ
وهذا الصباح حين يأتي خفيفاً متخففاً
▫️من أحمال ليلة صدئة ماشهِدنا فيها مناماً يُغتفر
▫️من نداوة حلم مؤجل كان يخوض مع الصبر حرباّ خاسرة
هذا الصباح حين يأتي لن يأتي ببعضٍ من قسماتك
ولن يصافحك مهنئاً لأنك أفقتَ دون كوابيس
سيأتيكَ ليبادلكَ الأدوار
▫️سوف يطالبك بكلِ الوشايات القديمة التي أخفقتَ في اختيارها
▫️مقابل أن يهبكَ مزاجه الوَسَطِي
▫️يأخذ كل أسمائك الكثيرة
▫️ليعلمك كيف تترك لمجيئه الأبواب مواربة
▫️سيسألك هل راعيت الفارق في التوقيت وأنت ترجع الأشياء لِأصولها
▫️مقابل أن يمنحك جواباً واسعاً كفمِ الخيبات
▫️يا أيها الصباح
ويا أيها الشعر الذي أنت صاحبه
لم يتبقَّ مني غير خطٍ بين وزرٍ وتوبة
بين حكاية تلعق مدامعها وأخرى تستيقظ ذاكرتها كلما سلكت طريقاً بعيداً عن وهم الاكتمال
▫️يا أيها الشعر قبل أن تقع في فخاخه
وقبل أن تُعريه وتعتريه
أخبره أننا عاشقان
ولكني… الأكثر عشقاً…