تجاعيد الماء (22).. ( حب )

سوسن صالحة أحمد | شاعرة وكاتبة سورية تقيم في كندا

فكر المقيم، وهم العودة للمسافر
الحزن يجمع كالفرح تماما، لكنه يحتاج بصيرة في اتباع إشاراته
الصدق لايحتاج محسنات، والأرواح مجسات
ومن لم يسمع صوت الألم لايهتدي للغة الصمت
لاشئ حقيقي، ما حياتنا إلا مقاربات، وما أصعب أن تكون لوحة مؤطرة على مسمار الرؤى
قد رأيتَ اللهَ في كل شيء وأحد، فتعاطيت الحياة على أنها هو
رغم طول الانتظار لايكف عن الحلم، وربما حد الوهم
أرصفة وجسور ولا قرار، ويتساءل عن التحليق
دوماً تعني الأم الثبات ويعني الأب الرحيل
سنبقى نحلم، حقيقة نتلمسها ولا ندركها لأنها لا تُدرَك
تغريبة هي الحياة
بعد كل سراب، قلب حي بماء حي
أي زمان ومكان يكفيكَ حاجتك من الحب بكائن واحد يحتويك بكل مافيك هو الوطن
رغم كل الحروب ما توقف أحد عن الحب، فما هو الوطن؟
تمتلئ حتى بفراغهم، تطلق ضفائرك للريح مجدولة بعطرهم
الشعر بلاغ، وبعضه كفر أهداه إيمان
زاوية مغلق وترها، تضيع عن دائرتها
الحب رجل مجنون غادر كل شيء إلا عقله
الحب امرأة احتملت عقل رجل مجنون
سأعود اليوم بقلب أخرس، أحمل في حقيبتي حزناً بحجم جناج طير كنت ثانيه، وروح مازلت أقرأ لها الفاتحة، هي روح أم
لامتاع آخر عندي أحمله، سوى نقطة بعد آخر سطر في الرواية
قد انعتقت من دفتي كتاب
ياكل القصائد فيكِ صليبي
لاقصيدة دون أخرى، فكلهن كلماتي، وكلهن أنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى