أنا و أيلول
غازي شقرة | لبنان – سوريا
هل أنت منسيٌّ
على شجرٍ هزيل
هل أنت مثلي بائسٌ
في الركن تنتظر الرحيل
أتظنّ أنّك في الحياة مخلّدٌ
كم أنت مغرورٌ
فلا أشياء تملكها
وقد تنسى العواطف في الهوى
ومزاجك الصافي بلا ورقٍ
لقد رقص الخريف عليه كالشيطان
أنت بلا حياةٍ في الثرى
فاصنع لروحك عالماً فوق النخيل
أيلول لاتكتب وصيّتك السخيفة
في دمي
فأنا مللت الصيف مثلك
قلت لاأشياء أملكها
وهذا الفقر قد يغتالني
مثل التراب
أريد أن أبكي شتاءً
في رياضٍ تعشق الأمطار
من عيني على جسدٍ قتيل
اخلع ثيابك كي ترى وجعي
أنا كسحابةٍ ما أمطرتْ
كم مرّةً سنموت بعد الموت
في وعدٍ نراه مستحيل
ماذا تقول لفتاتك السمراء
في فصل الربيع
لنا لقاءً قد تأجّل وعدهُ ؟
أتراك توفي بالهوى ؟
فأنا وأنت مسافران
بلا شراعٍ والهوى
أكذوبةٌ
لا تصدق الأيام إذ وعدتْ
دروب النحل بالزهر الجميل…