فما أنا يوسف

د. شفيعه عبد الكريم سلمان | باحثة تربوية وإعلامية – سوريا

 

وضِمْنَ غَيَاْبَتِ الجُبّ رُمِيْتُ

وعَيْنِيْ رَأتْ بِنَفْسِها مَنْ رَمَاْنِي

///

تقَطّعَتِ الدّرُوْبِ، بَقِيْتُ وَحْدِي

أُغَاْمِرُ دُوْنَ عَضٍّ للْبَنَاْن

///

فما أنا يُوْسفٌ كَي يَشْتَرُوْنِي

ولا الذّئبُ سَيَتْرُكُنِي، وَشَاني

///

شَمَاْلاً اتّجَهْتُ بكلّ وَعْيْي

وباليُمْنَى أُصافِحُ لِلْمَكَاْنِ

///

تَحرّيْتُ الْجَواْنِبَ بِاحْتِرَازٍ

يُرَاْفِقُنِيْ خَزيْنٌ، منْ أمَانيْ

///

وَجَدْتُ الجُبَّ مَرْفُوْداً بِمَاْءٍ

لهُ إيْقَاعُ تَرْتِيْلٍ.. دَهَاْنِي

///

وتَسْبِيْحُ الْجِدَاْرِ بِه غُمُوَضٌ

يُتَرْجِمُهُ خُشُوعٌ، في كَيَاْنِيَ

///

شَرَدْتُ لِبُرْهَةٍ أسْتَجْلِي أمْرِي

ووجْدِي سَأَلْتُهُ، ممّا يُعَاْنِي

///

أجابَنِي لا كَلَامَ، لديّ يَكْفِي

أودُّ أكُونَ يُوْسُفَ، لو ثَوَاْنِي

///

فَيَعْقُوْبٌ بَكَاْهُ، بِكُلّ شَوْقٍ

وَمَاْتَ أبِيْ، ولاأحَدٌ بَكَاْنِي

///

جِهَاْتٌ سِتّجَرّبَها فُؤَاْدِي

ولَمّاْ رآنِيْ جَيْحُونٌ بَكَاْنِي

///

طلاسِمُ فِيْ دُمُوْعِهِ مُوْدَعَاتٌ

تُبَشّرَنِيْ  قِطَاْفِي صَاْرَ دَاْنِي

///

وكَاْنَ الْمُشتَهى أرْسُو بِبَحْرٍ

وبَحْرُ عُمَاْنَ مَرْسَاْهُ اجْتَبَاْنِي

///

أيا الْجُبّ الوفيّ إليكِ شُكْرِي

مَلَأتَنِي  بالرّضى، والامتناِن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى