ليلى الأطرش.. وداعًا

كتب – محمد المحسن
غيب الموت يوم أمس الأحد 17أكتوبر 2021، الأديبة والروائية الأردنية الفلسطينية،ليلى الأطرش.وقد تركت رصيدا ثريا من 9 روايات حققت انتشارا عالمياً وعربياً واسعا وترجمت إلى أكثر من لغة ، وتدرس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأميركية.
والراحلة الأطرش كرست كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية ومن خلال أعمالها الروائية وأعمالها الأدبية الأخرى، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، وأخيرا الكتابة للمسرح.
دعت كمحررة للموقع الإلكتروني “حوار القلم” إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنوسي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية.
ومن خلال موقعها كرئيسة لمركز “القلم الأردني”، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب، مع التركيز على حرية الرأي والفكر، مع التصدي للتطاول على المسلمات الدينية.
وعلى صعيد الجوائز ، حازت الأطرش على جائزة الدولة التقديرية في الآداب في فلسطين 2017، وأختيرت روايتها “ترانيم الغواية” ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2016، واختيرت ضمن قلة من الكاتبات اللواتي أثرن في مجتمعاتهن، تقرير التنمية العربية الإنسانية الرابع، واحدة من أنجح 60 امرأة في العالم العربي، سيدتي (النسخة الإنجليزية)، ديسمبر 2008، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في الأردن 2014، وجائزة “جوردن أوورد” كأحسن روائية أردنية عن “رغبات ذاك الخريف” 2010، ومنحة التفرغ الإبداعي الأردني 2008، والجائزة الذهبية عن إعداد وتقديم الفيلم التسجيلي” اليهود المغاربة” في مهرجان القاهرة، والجوائز الفضية عن إعداد وتقديم البرنامج التسجيلي “عرار شاعر ثائر” في مهرجان دول الخليج العربية في البحرين”، وعن إعداد وتقديم “بقعة ضوء” عميد الأدب العربي طه حسين، وهي حلقة من برنامج “فكر وفن” في مهرجان دمشق.
يشار إلى أن الأطرش ولدت في بلدة بيت ساحور الفلسطينية وحازت على الإجازة في الحقوق ودبلوم في اللغة الفرنسية، ولها العديد من الأعمال الراوئية مثل؛ وتشرق غربا،امرأة للفصول الخمسة، يوم عادي وقصص أخرى، ليلتان وظل امرأة، صهيل المسافات، مرافئ الوه، رغبات.. ذاك الخريف،أبناء الريح، ترانيم الغواية،لا تشبه ذاتها. رحم الله الفقيدة رحمة واسعة وأسكنها فسيح جنانه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى