بقلم: عبدالغني المخلافي
أسرف في عشقها ،سطر ملحمة حبه العظيمة، أعطاها جل شغفه، ألصق اسمها باسمه، لم يبخل بتفكيره في شؤونها، استحلت واجهة ذاكرته، كتب لها أجمل الرسائل وأعظم النصوص، من أولويات اهتمامه، تصدرت قائمة قضاياه. يستعيد قراءة نصوصه ورساءله، يتخيل تأثير ما كتبه في شغاف عاطفتها؛ يجزم ويؤمن إيمانًا عميقًا بأسرهِ لروحها، وامتلاكهِ لمفاتيح قلبها، مبالغ الشحن التي استهلكها جواله، والأوقات التي قضاها في مهاتفاتها؛ لم تذهب إلى أدراج الخسائر، شكلت لبنة قوية؛لم تترك من نبضها مساحة لغيره. لم يتوقع خيانة تهد ثقته المتينة، تجعله يكتشف أنه يعمل لديها كاتب رسائل، تقوم بتغيير صيغتها من المذكر إلى المؤنث، ثم ترسلها إلى آخر .