الطفلة و الحقير.. ريهام

مروان عياش | سوريا

وفي الشمال
انتعل الحقير جماجم الأطفال
شد من جلد النساء طبلاً
خلع الفرس وجوههم
واستباحوا البغاء في محاريب العرب
الروس جربوا القتل كله
قطعوا لحم إدلب
شنقوا معرة النعمان
ذبحوا كرزات أريحا
حرقوا وجه الأرض
و الحقير.. الحقير
يكتب تاريخاً من القبح المهين
يكتبه بدم المساكين
فلا دم يسري في عروقه غير لعنة الشياطين.

في الشمال
كانت طفلة تمسك طفلة
كي لا تفلت منها الحياة..
أمانة هذه الحياة حتى بين الركام
تحت أنقاض وطن كانت ريهام
طفلة تكتب بأنفاسها
قصة أخرى عن الموت
كما تشاء هي ..
وليس كما يشاء الحقير…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى