مدح الحبيب دوافع لمشاعري
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
اللوحة للفنان: الفريد دي برينسكي
“فَلْيَـنْظِرِ الْإِنْسـانُ مِـمّا قَـدْ خُلِـقْ”
مِنْ دافِـقِ الْمـاءِ اسْتَـوى حَتّـى طُلِـقْ
///
وَ لْيَـنْـظُرِ الْـكَوْنَ الَّـذي صَـلَّى عَلى
خَـيْرِ الْأَنـامِ وَ خَـيْرِ مَنْ بابـاً طُـرِقْ
///
وَ لْـيَتْبَعِ الـنُّــورَ الَّذي سَـاقَ الْـوَرى
نَحوَ الْهُـدَى حَتّى اسْتَوى ذِكْـراً نُـطِـقْ
///
بُعِـثَ الَّـذي خَتَـمَ الـرِّسالَةَ مُشْـهِـداً
رَبَّ السَّمَـا وَ الْطّـائِفيـنَ وَ مَـنْ لَحِـقْ
///
في خُـطْـبَةِ الْـحَـجِّ اكْتِـمـالُ رِسـالَةٍ
وَ تَمـامُ نُـورٍ …. فـي قُلـوبٍ يَـأْتَـلِـقْ
///
وَ الْـعَـيِْـنِ ذاتِ الـنَّـظْـرِ حَيْـثُ نَبِـيُّـنا
“وَ الٔأَرْضِ ذاتِ الصَّـدْعِ” فيـنا تَنْدَلِـقْ
///
أَمْهِلْ إِلٰـهي رَدَّنا ….. وَ رُوَيْدَنـا
شَوْقاً وَ ذِكْـراً … فِـي صَـلاةٍ يَسْتَـبِقْ
///
صَلُّـوا عَلَـيْهِ وَ سَـلِّمـوا ثُـمَّ اذْكُــروا
فَـضْـلاً لَــهُ … وَ كَـرامَـةً قَدْ تَسْـتَفِـقْ
///
سِيـرُوا عَلَى دَرْبِ الصّـفـا فـي نُـورٍهِ
سَيْـراً إِلـى رَبٍّ … بِحُـبٍّ مُعْـتَنِـقْ
///
رُوحي غَدَتْ رَوْضَ الْهَوى، في مَدْحِهِ
شَوْقي ارْتَوى عَبَّ الْجَوى مَا يَسْتَحِـقْ
///
مـا أَيُّ عِـشْــقٍ أَدَّعـيـهِ …. يَنـالُـنِـي
وَقْـتـاً وَ حِيـناً حَـيْثُـما نَبْـضـي دَفِـقْ
///
مـــا أَنْـتَ ذِكْــــرٌ فـي لِســانـي إِنَّـمـا
حُـبٌّ عَـظـيـمٌ بَـيْـنَ جَـنْـبـي يَنْـبَثِـقْ
///
يا مُـؤْمِـناً بِإِلٰـهِنا ….. وَ جَـلالِـهِ
وَ رَســولِهِ …. سَـارِعْ دُعـاءً تَنْـعَتِـقْ
///
في قَلْـبِنا عَـرْشٌ لَهُ … حَمَلَ الْهَـوى
لَمّا اسْتَـوى بَيْنَ الْجَـوى كَيْ يَنْدَفِـقْ
///
في سِـرِّنا ….. ذِكْرٌ صَـلاةٌ لِلنَّبِي
سَـهْمُ الْهَـوى مِنْهُ اسْتَحى إِذْ يَخْتَرِقْ
///
وَجْهُ الْحَبيـبِ … مَقـاصِدٌ لِمَناظِري
تُفْـضي إِلَـيْهِ مَشـاعِري كَيْ تَأْتَلِـقْ
///
يـا سِــرَّ نَظْمـي في قَـصيـدٍ يَشَتَـهي
ذِكْـرَ الْحَـبيـبِ كَمـا الْمُـريدُ الْمُعْتَـنِقْ
///
كُلّي شِعـابٌ .. قَدْ سَلَكْتُ طَريقَها
صَوْبَ الْحَبيـبِ وَ مُنْشِداً شِعْراً يَلِقْ
///
سُبْحـانَ مَنْ جَـمَـعَ الْمَحـاسِنَ عِنْــدَهُ
قَمَـراً … وَ شَمْـساً في فُـؤادٍ تَبْتَسِـقْ
///
وَ تَـشَفَّـعَتْ رُوحِي بِجـاهِ مُـحَـمَّـدٍ
بِمَحَـبَّتي .. وَ دِفاعِـهِ .. ذَنْـبي مُحِـقْ
///
وَ لَقَـدْ أَحـاطَ بِنـا النَُبيئُ مُـبَـيِّـناً
رَسْمَ الصِّـراطِ وِ سَيْـرَ مَنْ لا يَنْزَلِـقْ
///
بِالْعُــرْوَةِ الْوُثْـقـى …. تَبِيَّـنَ رَبُّنـا
بِمُـحَمَّـدٍ ، حَيْثُ النُّهى ، قَلْبٌ عَلِـقْ
///
رَبّـي أَرَى فيكَ الصَّفـا ثُمَّ اصْـطَفى
جِبْريلَ فيكَ مُنادِياً … كَيْ تَنْتَطِقْ
///
وَ تَشَـفُّعٍ ، عِنْدَ الْحَبيبِ ، يُنِيـلُني
مَرْضـاتِ رَبِّـي جَـنَّةً … كَـيْ أَنْعَتِـقْ
///
ما ضِقْتُ سُؤْلَكَ يا إِلٰـهُ وَ لا مَـضَى
نَبْـضي يُريـدُ مُـحَمَّـداً … إِلّا وُثِـقْ
///
هَتَـف النِّــداءُ لِـرَبِّنـا …. في بَثِّــهِ
أَنِّـي فِــداهُ .. وَ أَنَّ قَلْـبي يَحْتَـرِقْ
///
وَ مَشَـيْـتُ بي نَـهْجَ الْحَبيـبِ مُحَـمَّدٍ
مَـشْيَ الْمُـريدِ إِلى مَقـامٍ يَسْتَحِـقْ
///
وَ تَرَكْتَ لي مَتْنَ الْحَديثِ وَ مَنْ رَوَى
مِثْلَ الْبُخـارِي … جَـمْعَ مَـتْنٍ يَتَّفِـقْ
///
قَلْبـي أَشـارَ إِلَـيْكَ يَدْعـو … قائِلاً:
سَـلِّمْ عَلَى خَيْرِ الْأَنامِ … وَ مَنْ خُلِـقْ
///
قُـومُـوا بِـجـاهِ مَحَـمَّـدٍ هَيّـا اهْتِـفـوا
جَمْـعاً : وَ عَـهْـدِ مُـحَمَّـدٍ لَـنْ نَفْتَـرِقْ