مقطع من نصّ طويل

محمد شوشان 


الأوغاد …
تنازعوا الجُرحَ فيناَ
أهالوا عنّا رماد مشهدٍ متّئدٍ،
حيثُ لا أحد تسلّل من أوردتنا
لا المدينة ،
لا الأضواء اللّيليّة
لا الأصوات الناتئة من الدّمى
لا خيالات “بروميثوس” الحزين
في خريفٍ أخر ..
لا خطيئته
و لا رنين النّواقيس المعلّقة ،
بين سماءٍ
و نهرٍ جارٍ ..
بالجنّة الموعودة
لا قناطير القمح المطمورة / جينيّاً
من خمسينَ خريفٍ و مطرٍ.
و لا عناقيد داليّة
تفيضُ على ليلِ :
المنسيينَ ،
المتعبينَ ،
و المفقّرينَ
في شارعٍ جانبيٍّ ،
حيثُ هرمونات أنثى
انفرطتْ
على الإسفلتِ …
الإسفلت الذّي دهسَ كلّ ذكورَ المدينة الحُبلى ،
و لم تَلِدِ !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى