لا حاجة لي بالمواعيد
ريناس إنجيم | ليبيا – طرابلس
اللوحة للفنان: الكسندر شوبين
أشعر وكأني مسرح فوضوي
جميع مشاهده خارج النص
وأنا أستجمعني بعد كل لقاء
يراودني شغف لذيذ
أتذوقه بطرف لساني
وأنا ألعق الزمن
خلف زجاج ساعتك
و كأني أقبّل يدك
التي تشي لي بالكثير من الأحضان
طقوس لا أنفك عن ممارستها
منذ أن نسيت ساعتك
على حافة قلبي
الذي أدمن دقاتها
لا حاجة لي بالمواعيد
الكل صار قيد التأجيل
وحدك من يعبرني
دون موعد مسبق
كما أن هناك من هم فوق القانون
هناك أيضا من هو
فوق كبريائي وعنف اني
يحمل في عنقه باقة تراخيص
لـ شتى المواعيد وأنواع المقابلات
وأنا كلي اهتمام بها
وجميعي متفرغ لها
أجلس خلف مكتبي
بكامل انوثتي وضعفي
اترقب طرق بابي
كـ عاشقة تقف امام مرآتها
تراقب آثار قبلة على عنقها
شعور دغدغة
وكأنه ذات الشعور حينها
يلامس روحها
ذات الشعور
وأنا التهم وجوده بنهم
في سباق مع الوقت
أحاول ايقاف اللحظة
وأنا محشورة في زوايا كلماته
ابحث عن سقف يأويني
أنا و عطره بعيدا عن الضوء
أتسول من عمري عمرا
أمارس فيه طقوس الرذيلة
وامنح الغابات التي بداخلي
الأذن في تعاطي القبلات
احتاج أن أكفر بالانتظار
وألعن المسافات
وارتد عن الحنين
و اهزم معاقل الوحدة
واقطع عنق المكائد
وازين أشجار البلوط
بـ أسراب مشاهد مثيرة
تسافر بنا
حيث ذروة الملذات
التائهة بين النبرات
و الأجساد المغطاة
بالحكايا والأسرار
المخضبة بالقصائد
يهتز خصرها عند ذكرى
و مع كل حرف يهتز
يرن خلخالها
في قلب رجل