الكلاب البشرية.. الوباء الجديد
د. عمرو شحاتة | القاهرة
من المثلية. الي الكلاب البشرية الي اي قاع تنحدر الإنسانية هل شاهدت يوماً سمكة ترقد خارج البحر مطالبة حريتها او سلحفاة تحاول التحرر خارج قوقعتها بزريعة انها ثقيلة ومرهقة بالطبع لا.. لأن السمكة التي لا عقل لها تدرك ان البحر الذي يحتويها سيؤدي الي موتها وضمارها فلماذا إذا يقوم البشر العاقلون الإبتعاد عن ادميتهم والتحول الي الكلاب وماهي قصة التحول الي الكلاب او ما يطلق عليها الغرب الكلاب البشرية هل هذا ما وصلت إليه الحضارة اليوم وهل صحيح أن التطور التقني الهائل يوافقه بالضرورة انحطاطا مخيفاً بالقيم. يجر الإنسانية الي أسفل السافلين وهل ظهور هذا الإنسلاخ عن الفطرة الإنسانية واللجوء إلي الحيوانة هو أمرا واقعياً أم خرافة ومحض خيال ؟؟
والأمر الأخطر من ذلك هل سنشاهد مجتمعات تبرر للكلاب البشرية وجودهم وتدعم حريتهم كما فعلت سابقاً مع المثليين؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها نجيب عنها من خلال هذا المقال .
إلي أي قاع تنحدر الإنسانية…؟
ظاهرة غربية اجتاحت شوارع لندن مدينة الأحلام وكذلك سائر بريطانيا يقوم فيها الأفراد وأكثرهم الرجال بالتظاهر بأنهم كلاب .
يرتدون الملابس الجلدية الضيقة بالوان متعددة واشهرها الاسود او الأسود بنقاط بيضاء بالإضافة الي إرتداءئهم أقنعة كلاب وذيل كلب ويمشون علي أربع ويمتنعون عن الكلام ويكتفون بالنباح
كل ذلك ليس تمثيلاً ولا استعداداً لحفلة تنكوريآ بل رغبة حقيقية من هؤلاء الأشخاص مع سبق الإصرار والتصميم علي أنهم يتحولوا إلي حيوانات وليس أي حيوان إنه الكلب تحديدا .أعزكم الله..
لم يكتفوا بذلك بل في الواقع هناك مستكلبون يدفعون مبالغ ضخمه للتحول الي اقرب كلب يريدون ان يكون شبههم و مثل هؤلاء يعرضون صورهم وأنفسهم للبيع او التبني متجردين من اخر قطرة من إنسانيتهم.
وهناك من يدفع مبالغ ضخمه لإمتلاك كلاب بشرية ويخصص لهم أفخم المنازل لإستضافتهم ومراعاتهم.
حتي أن هناك متاجر خصصت لهم واماكن وخدمة خمس نجوم وكل ما يخدم حياتهم.. بعد ان تحول الأمر من ظاهرة فردية نادره الي ظاهرة واسعة الإنتشار.
كان لتجار الأزمات الكبار استغلال هذه الظاهرة وإفتتاح مولات توفر لهم جميع مستلزمات الكلاب وكذلك أيضاً وفرت لهم ملابس تساعدهم علي النباح وهز الذيل والغريب ان منظمات حقوق الإنسان هناك وفرت لهم الدعم الكامل حتي تساعدهم في الإنخراط وسهولة العيش في حياة الإستكلاب
بتوفير النوادي والمنتديات التي تضم المدربين والمختصيين في تعليم الإنسان كيف يصبح كلبا. بتعليمهم طريقة السير علي أربع والجلوس والنوم والنباح والأكل واللعب وغير ذلك من امور حياة الكلاب و بالإضافة إلى عمل مسابقات كبري في افضل نباح وافضل مشي علي أربع وأفضل لاعب بطريقه الكلب وكانت مسابقة على مستوى أوروبا بأكملها بإسم (مستر أوروبا لأفضل كلب بشري) والتي اتسع جمهورها علي نطاق واسع داخل القارة وهذا من باب تغير الجو والخروج عن الممل والمألوف.
وصل عدد المنخرطين بهذه الظاهرة في بريطانيا وحدها 10 آلاف فرد عن باقي أوروبا و هناك أقاويل تنبئ بأن هذه الظاهرة بدأت في غزو الوطن العربي بداية من السعودية ولبنان والجزائر .
ماهي أسباب هذي الظاهرة.؟
لكل حدث مسبب ظاهر وخفي ….
هناك بيانات و دراسات أوربية واخري أمريكية
تقول أن أكثر المنضمين لهذه الظاهرة هم ممن تعرضوا لمشاكل في صغرهم سواء تنمر أو عدم ثقة في النفس للبحث عن حياة جديدة ترتكز على الخضوع، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب. وقالوا ان الكلب يعيش حياة حره كامله دون إذلال أو قيود او جلد للذات ولو لوقت جزئي من اليوم بعد عمل مرهق وطويل .
ويقال ايضا ان الجنس جزء من ظهور هذي الظاهرة هو الجنس و الخضوع والإذلال والتملك للغير داخل العمليه الجنسيه للإنسان والعبودية
وهذا يرجع إلي الإنحطاط والانحدار الأخلاقي.
ويقال ايضا ان العامل الإقتصادي من أسباب الإستكلاب لأن ثمن الكلب البشري وصل الي 70 الف دولار وحتي الي 100 ألف دولار أمريكي اي ان عددا قليل من الفقراء او ذوي الدخل الضيق يلجاؤن الي العمل الي دوام جزئي او كلي بمهنة سهلة ان يكون كلب بشري.
سؤال يطرح نفسة ما الذي تسعي اليه هذي الظاهرة وهل له علاقة بنظرية المؤامرة.
بما ان الظاهرة انطلقت من بريطانيا تحديداً موطن التطور العلمي والصحي هل كانوا عاجزين عن علاج هذا الإضطراب كما سموه علماء النفس اضطراب الهويه او علي الأقل الحد من انتشارها أما إن هناك جهات تروج لظاهرة الكلاب البشرية
وهذا لوجود مصالح خفية لا يعلم بها أحد وهذا أمر وارد.
وهو الحد من النمو السكاني الذي يرعب اوروبا
وهناك توجه في أوروبا في نشر ظاهرة الإستكلاب للبشر الي أن تصل الي الوطن العربي من خلال برامج الأطفال في أفلام الكارتون .
كيف نحمي البشرية و مجتمعنا من هذا الانخراط الخطير
علينا ان نفرض رقابة علي أبنائنا فيما يشاهدون من أفلام ومسلسلات وبرامج علي هواتفهم الذكية. وأن نكون مدركين لما يحدث حولنا في المجتمع الدولي والمحلي.
علينا ان نتعلم كيف نعلم أبنائنا ونفتح عقولهم وبصائرهم في الوقت ذاته لا ان نغلق عليهم المنازل والهواتف التي لا تفارفهم.
هل سنكون قادرين علي حماية عقول أبنائنا من الانحراف الذي يتسلل الي ادمغتهم وينخرها كالسوس كل يوم من خلال شاشات ملتصقه بأيديهم.
الإجابة عن ذلك بين ايديكم أنتم … وأنتم فقط من يحدد سلوك أبنائكم وأي فريق سينضمون
البشر….. ام الخارجون عن البشرية..!!