شاهدْ واقرأ.. ضلالة هداية ” التحولات و التناقضات “(٩)

⇑كيف تخلى وتراجع الشعراوي عن كثير من أقواله و اجتهاداته ،مراجعة لا رجوع ، أساسيات البحث العلمي

رضا راشد | الأزهر الشريف

فاصل ونواصل

رأينا في المقالة السابقة كيف أن محمد هداية لا يستقر به الحال على رأي ما في أي قضية، وأنه سرعة تقلبه كأنه من آرائه ينام على جمر يوجعه فهو يتقلب منه على جنبيه يمنة ويسرة لا يستريح على أي وضع كان.

وقد كنت على أن أقف معه في هذه التحولات وأحاول تفسيرها في ضوء ما تبين لي من شخصية هداية وما ترمي إليه، ثم في ضوء علاقته بأحداث عصره واستغلاله لها بما يؤيد أفكاره الضالة. وكتبت مسودات في ذلك لكنى رأيت أن أؤجلها إلى ما بعد تفنيدى لشبهه في إنكار السنة النبوية.

غير أنه حدث اليوم بعد صلاة الفجر ما حول وجهتي،حيث طالعتنى قناته على اليوتيوب بفيديو أصدره من ساعات يحاول فيه أن يعتذر عن نفسه بشأن هذه التحولات، فراح يغالط ويستشهد بأشياء هي عند التحقيق والنظر حجة عليه لا له ..فكان أن كتبت- على عجل- تعليقا عليه هو مثبت تحت الفيديو ثم رأيت -تعميما للفائدة- أن أنشره عليكم كما هو دون تنقيح أو زيادة أو نقصان.

ما زلت يا ضلالة (هداية) مصرا على هذيانك .وما تفعله الٱن ما هو إلا محاولة يائسة منك لستر فضائحك وتناقضاتك في مواقفك من قضايا معينة: كموقفك من الصلاة: تثبتها،ثم تنفيها، ثم تثبت ثلاث صلوات، ثم صلاتين، ثم تتراجع في برنامج (ساعة مع هداية) وتثبت أنها خمس صلوات مرددا كلام المفسرين على أنه اجتهاد جديد لك = وكموقفك من المعراج: تثبته ثم تنفيه =وكموقفك من السنة: تثبت، ثم تنفي، ثم تنكر ثم أخيرا تستشهد بحديث عائشة (كان خلقه القرآن) فكنت -كما حكم عليك كبيركم الذي علمكم السحر أحمد صبحي منصور – كالراقص على السلم .

نعم يجوز للعالم أن يتراجع عن قول قاله؛ لصواب رآه في غيره أو لخطأ ارتآه في رأيه كما وصى بذلك عمربن الخطاب أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما في رسالة القضاء فقال:” ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس فراجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادى في الباطل” ..ولكن هذا لو كان في شيء جديد أو في خلاف سائغ نتيجة لظنية الأدلة، أما أن تخالف إجماع الأمة (مفسرين ومحدثين) في كل ما تقوله، وأن تزعم أن الحق قد جاوز الأمة سلفا وخلفا حتى كشف لك أنت وحدك قناع الحقيقة فهذا هبل وخبل كما يحلو لك أن تردد دائما .

ثم إن اعتراضك على حجية الإجماع اعتراض ساذج لا يخرج إلا عن جاهل لا يدري أو صاحب هوى يدري ولكنه يخالف ما يعلمه لهوى في نفسه ..لأن أحدا من العقلاء لا يمكنه أن يتصور الإجماع كما تمثلته أنت يا هداية أو كما خيلته لك سماديرك . ولو كان كذلك لاتهمنا الإجماع بما تتهمه به ..ولكن الإجماع أن تتفق الأمة سلفا وخلفا على شيء ما لوضوح الأدلة من غير اجتماع بينهم وما ذلك إلا دليل على وضوح الحق .

ثم إن استشهادك بالشيخ الشعراوي رحمه الله استشهاد في غير موضعه، بل هو دليل عليك؛ لأن الشيخ رحمه الله أولا يتراجع في مسألة اجتهادية قال بها ولم يكن ممن يتقافز على الأسلاك كالأراجوز كما تفعل أنت ..كذلك فإن الشيخ رحمه الله -وهو من هو- لم يتجاسر-إن صح ما قلته- على مخالفة شيخه المعاصر له، فضلا عن شيوخ التفسير من كبار علماء الأمة كالطبري وابن كثير والقرطبي وغيرهم. كما تفعل أنت في كل أطروحاتك ..حين تخالفهم جميعا ثم لا تكتفي بذلك حتى تغمز وتلمز تهكما عليهم واستهزاء بهم، مع أن أحدهم لو بعث من مرقده ونظر إليك فقط نظرة صامتة دون أن ينبس ببنت شفة لمات لسانك في فمك ولصار مضغة تتلجلج بين فكيك من هول النظرة وحدها.. وفيديوهاتك موجودة شاهدة عليك ومنها على سبيل المثال لا الحصر تفسيرك لقوله تعالى:( ومن شر النفاثات في العقد) .فلا تستكثر يا هداية بالشيخ الشعراوي؛ لأنه لو كان حيا رحمه الله الآن لما وسعه إلا أن يتبرأ منك -إن كنت تلميذه أصلا-: فالشيخ الشعراوي دافع عن السنة وأنت تنكرها =والشيخ الشعراوي أثبت سحر النبي صلى الله عليه وسلم وأنت تنكره= والشيخ الشعراوي أثبت المعراج وأنت تنكره= والشيخ الشعراوي يثبت الشفاعة وأنت تنكرها ..فبالله عليك لا تحاول أن تتشبع بتلمذتك للشيخ الشعراوي لأنها ستكون حجة عليك ولأنك لو كنت تلميذا للشعراوي فأنت تلميذ عاق حيث تكذبت عليه فادعيت أنه ينكر المعراج في لقائك مع عبد الله رشدى وهذا غير صحيح.

ثم إن قولك مستنكرا : أي أمة تجمع على مخالفة كتاب الله؟!. هذيان لا يخرج إلا من ممرور موسوس؛ لأن هذه المخالفة لا وجود لها إلا في عقلك أنت حيث أخطأت الفهم
ومن يك ذا فم مر مريض
يجد مرا به الماء الزلالا
وهذا ما أنت معتمد عليه في إنكار السنة ..أن تزعم أن هناك خلافا بين الحديث والقرآن وأنك لا يمكنك -يا وِلداه- الأخذ بالحديث مع مخالفته القرآن…ومن قال إن صحيح الحديث يخالف صريح القرآن ؟! لم يقل به إلا أنت.. ولي معك فيه لقاء مطول إن شاءالله على صفحتى على الفيس بوك حيث أفند ضلالاتك

ثم إنك تقول إن هناك أشياء لا بد منها حتى تكتب في القرآن. وهذا حق، ولكن قل لى: ماذا تملك أنت منها وأنت الذي لا تستطيع أن تقيم جملة باللغة العربية دون أن تلحن وفيديوهاتك موجودة ..إضافة إلى الطامة الكبرى؛ وهي لحنك في القرآن الكريم برفعك المنصوب في تلاوتك (وما منع الناسَ أن يؤمنوا) حيث قرأتها بالرفع وهي منصوبة حتى صححها لك د عبد الله رشدى= وضمك المفتوح في قراءتك قوله تعالى(سيهديهم ويصلح بالهم ) حيث قرأتها بضم الياء وهي مفتوحة وكررت الخطأ..حتى تضطر مضيفك(محمد لطفي) إلى أن يصحح لك ما تقرؤه من آيات.
إنى متتبعك يا هداية منذ فترة ليست بالقصيرة وإن شاء الله سوف أظل وراءك حتى أفضح للناس ضلالاتك ..والله المستعان على ما تصفون.
#يتبعإنشاء_الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى