أدب

لم أكن مميزا

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

لم تك الساعة لتنتظرني

صابون ركبتك لا أدري كيف حصلت عليه

من تحت أي فخذ

من أي غابة من أي نص منفرد الطول والبياض

كيف

بائت كل محاولاتي في الطيران بالفشل؟

كيف

لم أستطيع أن أكون فراشة حتى ولو في قصيدة ركيكة

في ورقة مكورة في سلة المهملات؟

لم أكن في طفولتي أحب الزرافات والقطط البلاستيكية

وعيون زميلتي الشقراء في مدرسة ( بن الطيب علي) في حي المجزرة

لم تكن البنات تحبني

 أو أكون مميزا أو أحصل على المراتب التي تؤهلك للفوز بالإعجاب والجوائز

كنت دائم الوحدة  اقرأ أي كتاب يسقط في يدي

أحب غويبة الصنوبر

ورائحة عرق الأمهات اللواتي

يغسلن الثياب آنذاك باليد

في العين الوطنية

واللقالق

والحرباء التي تعيش في خلفية بيتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى