شعر: هلال السيابي | مسقط
شيٌَعوا الشمسَ ومالوا بزحل
أيٌُ خطبٍ ببني الاسلام حل!
***
رُجَْتِ الأرض وهُزُْت شمٌُها
وترامى السهل يبكي للجبل
***
وتبدٌَى السٌَاحُ محلولَ العرى
وسمعت الخيل تبكي والأسل
***
وغدا المضمارُ من دون التٌي
عاشَهَا قبل على خير الحلل
***
لا المغاوير كما كانوا، ولا
أسد الغيل، غداة الخطب جل
***
نزف الجرح ، وأعيا برؤه
واستبدٌَت بذرى الهام العلل
***
يالها من غُمٌَة داهيةٍ
جعلت شُمٌَ الصٌَياصي في خبل
***
ذهبت بالشٌَامخٍ الأعلى الذي
عاشَ منه البغيُ دوماً في وَجَل
***
فانظر الأفق، وعاين شهبه
لا ترى من كوكب الا أفل
***
وغدا الساح لظىً ملتَهِباً
كلٌُ ساحِ المجدِ وهٌُاج الشٌُعل
***
من ذرى مسقطِ حتى طنجة
يتنادى العرب للثٌَأرِ الأجل
***
فلقد أودى الجليل المجتبى
سيٌِدُ الرٌَوعِ إذا الرٌَوعُ اشتعل
***
هذه “بغداد” تبكي جللا
و”دمشق” العُربِ تبكي للجلل
***
وسَلِ الأزهرَ عن حدٌّ الأسى
و “بغمدان” على “صنعاء “سل
***
زلزل الخطبُ ذرى أطوادِنا
كادتِ الاطوادُ منه تنتقل!
***
آهـ ما أفضعَها من فتكةٍ
كالاعاصير إذا الإعصار حل!
***
لا أرى “النهرين” إلا جُلٌّلا
بسوادِ الرزءٍ والخطبٍ الأشل
***
يا أبا هادي، ويا ليث الوغى
يا حسام العرب والليث الأجل
***
يا قريعَ الحربِ، يا صُمصامَها
يا فتى الغابِ الكريم المكتهل
***
لا تغادِرْ، فالهوى في أوجه
والعلى تهوى بمغناك المُثُل
***
أنت رمزُ المجدِ في عليائهٍ
وسنا أسباطك الغرٌّ الأوَل
***
أنت سيف الدين والدنيا معا
يا أبا هادي، ويا نور المقل
***
إن تغادرنا فهذا خلق
دائم للِسٌَاح، والدنيا دُوَل
***
أنت فينا، ثابت الهام ، فلا
بأس إن وافى مع النصر الأجل!
***
سوفَ تبقى في عوالينا شباُ
واريَ النٌَصلِ وسمرا، وأسل
***
صقلت أسيافنا منك،فلا
خوف يا ابن الروع أن تفل
***
أيها الهانئ في مضَجعهِ
لا تخف يوماً علينا أو تُبَل
***
فلقد أجريت الخيل الملتقى
وسبقت الكل في ضرب المثل!
***
وخضبتَ السًٌاحَ بالدٌَمٌّ ، فمن
لجلال الساح ألا يشتعل
***
سترى الراياتِ حُمراً تنبري
بهوى الثأرٍ على تلكَ القلل
***
تنتخي منك على مَيدانِها
وتناديك على خير العمل!
***
فلتقرٌَ العينَ في روضٍ العلى
بين ضم الحور فيها والقُبَل
***
يا بني الضَْادِ ويا أسد الشٌَرى
في الروابي والفيافي والقُلَل
***
تَعِبت منٌّي القوافي لم أزل
هاتفا بالثأر فيكم أو أحل
***
أقدح الزند واوري ناره
عله ينقَضٌٌ ناراً وشُعَل
***
كم أنادي في الشٌَرى آشبالَه
وأغني للعلى آيَ الغزل
***
علٌَني أسمع في الغاب الصدى
أو أرى الأسد ترامت بالسبل
***
بحٌَ صوتي وانا أندبكم
يا بني الآساد للمجد الأجل
***
آهـ ما أروعها لو لامست
منكم أسماع صنديد بطل!
***
إيه يا أبناء عدنان ويا
آل قحطان ،ويا أسد الجبل
***
يا بني مصرٍ صناديدَ العلى
يابني الشامِ البهاليل الكمل
***
يا بني “النهرين” يا أهل الوغى
يا بني”صنعاء” يا أهل النٌَفَل
***
يا بني المغرب من مراكش
والى تونس، جل الرزء جل
***
حان وقت الثأر يا أسد الوغى
كل هذا الرزء أنى يحتمل
***
فإضربوا المحتل ضربا إنه
أحقر الخلق جميعا والأذل
***
مالكم كيف تقاعستم، اما
بكم من نخوة مما نزل!
***
أو ما أزعجكم ذاك البكا
من ذرى الأقصى، أم العقل انخبل!
***
يا بني صهيون يا أهل الخنا
أنتم الانجس من حد الأزل
***
هذه الحرب ستبقى بينا
أبدا، ما دام للدنيا أجل
***
لا تظنوا أنها فرصتكم
إنما الأرض لأهليها الأوَل
***
ستولون خزايا، مالكم
في الديار الطهر يوما من محل
***
سوف تفريكم ايادينا بلا
رحمة، فالعرب أسمى وأجل
***
وغدا يشرق نصرالله في
غزة، كالبدر لما أن كمل!