أدب

آهتان من ليلة القلب

مصطفى مراد| العراق
-1-
آهَتَانِ يَالُبَّةَ القَلْبِ ثَارَا
عَنْكِ رَغْمَاً وَالمُغْرَمُ الآنَ حَارَا
كَانَ صَوْتَاً مِنْ بُلْبُلٍ يَتَغَنَّى ..
بِالْجَمَالِ مَنْ صَاغَهُ مِنْهُ غَارَا !
فَاضَفْتِي لِمَوْقِدِ الجَمْرِ جَمْرَاً
وَاللَّهِيْبُ مِنْ غَيْرِ أُذْنٍ تَبَارَى
أَسْعِفِيْنِي يَالَيْتَكِ تَفْعَلِيْنَ
مَرَّ عُمْرِي .. ظُلَامَةً وَانْكِسَارَا

-2-
تُسَبِّحُ انْفَاسِي لَكِ ثُمَّ تَسْجُدُ
تَهُبُّ عَلَى مَوْجِ الخُشُوْعِ وَتَصْعَدُ
تُزِيْحُ شِرَاعَ الشَّوْقِ مِنْ ايِّ وِجْهَةٍ
أَرَاهَا إلى المَجْهُوْلِ وَالتَّيْهِ تَبْعُدُ:-
لِذَلِكَ انْتِ إنْ سَمِعْتِ حَسِيْسَهَا
أُرَاهِنُ أنْ لَا شَيءَ فِيْكِ سَيَصْمُدُ
-3 –
وَأعْرَضَ عَنْ وَجْهي الّذِي كَانَ صَاحِبِي
وَزَمَّ شِفَاهَ الغَيْظِ ثُمَّ تَعَوَّذَا
كَأنَّ رَأى إبْلِيْسَ لَا سِحنَةَ الّذِي
صَغِيْرَاً _ عَلَى كَفَّيْهِ يَوْمَاً تَتَلْمَذَا
وَلا مَرَّتِ الايامُ نَهراً وَضِفَّةً
وَلا كَرَعَتْ أرواحُنَا مَا تَلَذَّذَا:-
مِنَ الانَ يَا صَاحُ انتَهَيْنَا وَهَذهِ
أوَاخِرُ عَهدٍ وَاضِحٍ لَو تَلَوَّذَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى