أدب

فلا قرَّتْ أَعينُ الجُبناءِ

في رحيل سيّد المقاومة

شعر: سعيد جاسم الزبيدي|العراق – مسقط

إذاسقطَ الذي حملَ اللواءا
فألفٌ بعدَهُ يهوى الفِداءا

***

وتبقى رايةٌ خُطَّتْ عليها
من الآياتِ ما يَهبُ الدِّماءا

***

فهذا الإرث منذُ الطفِّ باقٍ
ويستوحي بوعيٍ كربلاءا

***

فلا عجبٌ إذا يهوي شهيدًا
بهِ (حَسَنٌ) تجلًّى كبرياءا

***

توسَّدتِ المنايا منكبيهِ
ويعلمُ أَنْ تَعاجلَهُ فناءا

***

فقابلها بما ربطتْ لديهِ
فؤادًا عامرًا هدًى استضاءا

***

به قرأَ الغدَ المقدورَ لما
خطا في الدربِ يمنحهُ مضاءا

***

(فعاشورءُ) قد أهداهُ نهجًا
وعنوانًا بلاءً لا ابتلاءا

***

فأعلنَها وكرَّرَها مِرارًا
شِعارًا كان يرفعُهُ افتداءا

***

حفيدَ ابنِ التي لحقتْ أباها
وثالثَ مَن مع التحفوا الكِساءا

***

هنيئَا ملَّ(رضوانُ) انتظارًا
ليحظى منكَ في شوقٍ لِقاءا

***

ويمضي فيكَ للزهراءِ بدءًا
ليلقى جرحكَ الدامي شِفاءا

***

ويصحبكَ (الحسينُ) وأنتَ أدرى
إلى أينَ المآلُ؟ وقد تراءى

***

ل(حيدرةَ) الذي أُعطيتَ منهُ
صفاتٍ ليسَ أُحصيها اكتفاءا

***

علوًا في بلاغتهِ وصبرًا
وإيمانًا بما يسَعُ السماءا

***

ولا أدري وجرَّتني ظنوني
لأسردَ ما غدا فيكَ اجتزاءا

***

فهلْ فيما أقولُأكونُ جهلًا
كأنّي مثلُ مَنفي ذا أساءا

***

وهل بالليثِ شكٌّ في دليلٍ
بنسبتهِ إلى الأسدِ انتماءا

***

فلا قرَّتْ إلى الجبناءِ عينٌ
فقد خلَّفتَ في الجيلِ الإباءا

***

غدا يعلو اللواءُ بكفِّ كُفءٍ
تسلَّم منكَ في شرفٍ لواءا

***

أبا هادي أياراعٍ وهادٍ
وحسبي من تقدمِكم عَزاءا

***

وحسبي آلُ هاشمَ طولَ دهرٍ
معالمَ يُهتدى فيها ارتقاءا

***

وأختمُ حيثُ أُسوتُنا بطه
وقرباهُ ونسألُهُ الجزاءا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى