فضاء السراب
حنان بدران
على امتداد الحشائش المزهرة
هدوء يعُم الآن
ويلملم اثواب الضجيج
ومن خلفي تتسلل
اغاني
“خوليو إغليسياس “
إلى مسامع شغفي
ومن أمامي
أشجار الغابة تنثر
نسائمها لتداعب
خصلات شعري
ووجنتاي
تقتحمها تيارات نور
الشمس
لتراقص على عجل
السمك الملون في النهر
رقصة مساء الأحد الباهت
وعلى جانبها ينام مضطجعا العشب
في سريره الأخضر تحت غيمة
ينهمر منها النور
هدوء يواصل انبعاثه
حتى نخاع الموت
تتمايل أغصان الأشجار المتشابكة
فوق صمت اسقف القرميد
ليراقبها غزال يلوح
في الأفق البعيد
في الدغل الكبير
تسهد عيناي
ليتدفق ينبوع الخواطر
يسري في روافد اطرافي
لتنمنم قشعريرة الوجد
وتمطر في محبرتي
آلحان وسطور ،
أزهارٌ تنفث الطلع
في شكلِ نغمة واحدة تدندن
نجم يهبط
لا يكفي نهر حروفي
على جدار جفني
ارقب تطاير الفراش
وقبلةُ الغابِ الفضية
ليقودني إلى نور النجم الهاوي
لترفرف أجنحتي بفضاء
افسح من فضائي
كأنها أوتار قيثارة
من تكشيرة الظلال الغامقة اغمس فيها
ريش أجنحتي
تنزف كدموع شجرة مريضة ..
حروف سرمدية
في حب مفقود …!!!