أدب

مِساحاتٌ ليليِّةْ

شعر: المهندس أسامة الخولي

مدخلْ :
(بعدَ العشرينْ
الأشياء ُ
لها
طعمٌ
مرْ
أمَّا بعدك
كلُّ الأشياءِ
بلا طعمْ)
… مِساحاتٌ ليليِّةْ….
رؤىً ،
وَ قصيدةُ شعرٍ ،
وَ مقهى ،
وَ ضوءٌ خفِيتٌ!
– هنا مأربي….
وصمتٌ
يشاغبُ
نصفَ
انعتاقي
لذكرى تجئُ … بلا موكبِ
صراخُ المدينةِ في كلِّ شبرٍ
وَ تحتَ
أديمي
بقايا نبِي
ثقوبُ الحكايةِ في جلدِ صوتي
وَ أجترُّ طعمَ السُّكوتِ الغبِي
وَ في الأفقِ يدنو ملاكُ العشايا
فيرنو حنينٌ على مِنكبِي
– ستأتي الرِّياحُ بما أشتهيهِ
وَ تزهو المساءاتُ في كوكبِي
أوانُ الهطولِ
رويدًا
رويدًا
سآوي اليكَ ….
فهلْ تجتبِي؟!
سأنسلُّ من خلفِ تلكَ الزَّوايا
أُهدهدُ وجهَ المدى المُتْعَبِ
وَ أفرشُ سجادةَ البوحِ
زُلفى
لبدءِ اشتعالِي … بلا مكسبِ
* * *
تريدُ شرابًا ؟
– أُريدُ اللجوءَ لِأَبعدِ ركنٍ بذا المشرَبِ
– أرومُ الهدوءَ
هنا مستحيلٌ
فكلُّ الهمومِ على المشجبِ !!
– بريدُ الحنايا هنا مستباحٌ
براحاتُ نزفٍ هنا تختبِي
– ضللتُ الطريقَ …؟
وهلْ كنتَ إلَّا
دروبًا
تتوقُ
إلى مَهرَبِ ؟!
– تعوَّدتُ أنْ تشتهيني المرايا
شروخُ المرايا بلا مذْهَبِ!!
– ولكنَّ بينَ ابتدائِي ، وبيني
مسافةُ نَصٍّ …. كمُستذْئبِ
وَ في الجبِّ روحي ، وَ ليلٌ مُدلَّى
وَ صبحٌ تثاءبَ للمغربِ
وجسمٌ تعيبٌ
أبَى أنْ يُوَارَى
ببيتٍ منَ الشِّعرِ لمْ يُعشِبِ
هنا تستبيحُ الخطا تمتماتي
فتبَّتْ يدُ البوحِ لمْ تتعبِ
* * * *
عصيرًا طلبتُ ،
وَ ألقيتُ وجهِي
لِرملِ الضَّياعِ …..
بلا مركبِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى