أدب
الساحر
تيسير حيدر | لبنان
في الهِضاب والجبالِ والوديان …
تَعْبقُ بشَذى الإخْضِرار ،كُلُّ ما فيها تَألُّقٌ، كَمَن تَهْوى وتَنتَظِرُ اللِّقاء
لا صَوتَ ،لا نَسيمَ فقط أغْمار أعْشابٍ في مَدى اللَّوحاتِ المُتناثِرةِ كَبسماتِ الأطفال
أنا بحَاجَةٍ الآنَ لِلغَمْر ،لِأمِّي وهي تُسَوِّي مِخَدَّتي وتَطْبَعُ قُبلةً على الوَجَنات
السَّاحِرُ المُشرِفُ على المَسرحِ في الخَفاء،لا تَبْدو سوى مَشاعِر تَنبَعِثُ من كُلِّ شَيئ،الأعشاب ،التُّراب ،الأشجار،الأفكار التي تَرسمُ صُوَراً في رَأسي كَنَخاريب النَّحلِ المُنْفعِل
العَسَلُ نَهرٌ
الأجنِحةُ نارُ انطِلاق
أجِنَّةُ القَفيرِ تَنْمو ،أحِسُّ أنَّ كُلَّ ما في الوجودِ قُبَلٌ وشفاهٌ وزُنودٌ تَمتَدُّ لِتُعانق
أنا الآنَ أبحَثُ عن السَّاحر
أظُنُّهُ في قَلبي بقُفَّازَين من قَصائد..!!
القُفَّازُ :لِباسُ الكَفِّ /الكُفوفُ .