أدب

ليلُ غزة

منى الخليفي | تونس

صوتُ القنابل،قصفٌ..
يجتاحني في الضلامْ،
و كيف أكونُ و بعضي حطامْ…
و كيف أقيم ُو كيفَ أنام،
و كيف أعيشُ..؟!
و هل تستطابُ حياة المذلة بين الأنام؟؟!
و ماذا أقول… ؟!
و أرخص ما قد يكون الكلام!
أيا وطن الصامدين رابط و قاوم!!
كآخر صف الرجال الكرام
و آخر صف الجنود العظام…
قاوم!!
برغم الخيانة و الزور و الإنقسام
وبالرغم من لؤم… كل اللئام
من غدروك
و من انكروك
و من قتلوك
ومن خذلوك
قاوم يا بلد الأنبياء
عليك السلام
…….. قاوم!
و هذه غزة تسهر ليلاً طويلاً…
دون شموع..
و نجمٌ وحيد ٌيقاوم هذا الدخان
سبعون عاما… دون دروع..
يوما يموتُ شهيداً..
يوما يصوم ُ..
و يوما يجوعْ…
…… و حيدا يقاوم..
و يسهر ليل الحروب
…. و يبكي بدون دموع…
يضئ زهورا…
وأحلام قافلة بالرجوع…
و يسألني عن صلاة الملوك….

و كيف الخشوع ؟!
و حيدا يقاوم…
بيد ٍواحدة..
و ُيناوبْ….
و يدفع من حر ماله.. و دمائه… كل الضرائب..
ثم يحارب..وحده
ألف بلاد.. و كل الكتائب…
يقاومُ…
.. من أجل هذى الثغور…يحارب
من أجل كل الهزائم…
وما قد تبقى من عبء هذي العروبة
و ما قد تبقى لنا من رجولة
و بعض الكرامة..
… يظّل يقاوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى