كم أحبك …

منية بن صالح-تونس

لا شيء يعلو الـ(كم أحبّك) غير أنْ
(أشتاقُ صوتَكِ) بعثرتْ وجداني

لا شيء يعدِلُها إذا ما قالها
وتلاقت العينان والعينان

ويحي أنا .. أين الخطى .. أم يا ترى
حنَّ الرّبيعُ لرفقتي وجِناني

أوّاه من عينيْه تُربِكني كَأنْ
لمْ ألْتَقِهْ من سالفِ الأزمانِ

كلّ التّفاصيلِ التي أحببتُها
عادتْ بشيءٍ منْ ربى الرّيْحانِ

العطر .. ذات العطرِ دون تغَيُّرٍ
والشّعرُ يحفظ للعهودِ بناني

وعلى يديْه رسمتُ أجملَ زهرة
وسقيْتُها من خمرةِ التّحنان

حتّى إذا ما طوّقَتْني ذبْتُ في
ضوْعِ الوصالِ ورقّةِ الألحان

والصّوتُ .. يا للصَّوْتِ أرجفَ خافقي
فاسّاقطتْ رُطَبُ الهوى كجمانِ

لا تعذلوا قلبا إذا ما تامَهُ
عشق تفجّر مثلما البركان

وفتحت عيْنِي لم أجدْ إلَّا يدي
ومَوائدَ(ا) للفقدِ والنّسيانِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى