نصوص

د. علي زين العابدين الحسيني

لوحة زيتية للفنان إدوارد ديبات بونسان

١- ليس بمقدورك أن تسترجع أيام طفولتك،
لا يعيشُ في وهم الأيام إلا المغيب عنها،
لا تستطيعُ أن تعيد سعادتك أو أحزانك،
هي ذكريات تبقى معك وتعيش بها،
سعيدٌ بالواقع حلوه ومره،
لا أهوى عيشة أرباب الأحلام،
بإمكاني إرجاع نفسي التي أملكها،
في قدرتي أن أخطط لحياة جديدة،
أن أرسم لنفسي أياماً سعيدة،
أن أسطر في آخرها نهاية مختلفة.

٢- ليس ثمّ مفر مِن تقلبات الحياة،
لا تأملوا بحياةٍ في جميع أطوارها سعيدة،
خلف كلّ فرحٍ يعتريك حزنٌ ينتظرك،
بعدَ كلّ سقوطٍ نجاحٌ يناديك،
تلك الابتسامة الخاطفة يعقبها دمعة موجعة،
أمل معك يتجدد،
يأس يصبيك،
صديقٌ يستدعي العداء،
عدو يهديك الحبّ،
كُتب عليك في دنياك عدم ثباتها على حال.

٣- كلّ ما حولنا يُملي علينا الخوف،
سوى هذا الباب الذي يفتح لنا الآمال،
نستريح به من الأعباء،
نستشرف به الخيرات،
ننتظر أن يدخل منه الفرج فيحصل لنا الفرح،
إنّه باب حسن الظن بالله،
ما أحسنه حينما يلجأ إليه كل منّا في شدته!
عند خوفه،
مع يأسه،
هو بابٌ نهرب إليه عندما تحيط بنا الشدائد من كلّ جانب،
ما أيسر الأمور حينما تجدد معها الثقة بالله!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى