عصفورة الياسمين

 

عبد الباري المالكي |شاعر عراقي مقيم في بغداد

راقت ْ لعصفورتي تروي حكاياتي

وتستدرّ الهوى من بين ِ آهاتي

 

حتى اذا أوجزت ْ في الصمت ِ اغنية ً

آوت ْ الى الليل ِ في حزن ِ العبارات ِ

 

أمست ْ تسابق ُ جوّ الريحِ صابية ً

بين الكتائب ِ نشوى في المدارات ِ

 

بين الجنائن ِ تهفو ، واللّمى نضِرٌ

من خمرة ِ الشوقِ ، ما تصبو لها ذاتي

 

مرت ْ على قلبي َ الموؤودِ تبرئهُ

من كل داءٍ ، وتشفي كل علّاتي

 

حُسنُ المُحيّا تكاد الروح ُ تُسْلِمُهُ

نبض َ الفؤاد ِ ، ومافي لحنِ ناياتي

 

ماذا على مَن رآى في العشق قَتْلَتَهَ

وأخبرتني به سلْفاً نبوءاتي

 

وأوقدَتْ فيّ جرحاً كنت ُ أجهلُه ُ

وأثقلتْ كاهلي مافوق طاقاتي

 

داوي عليلاً حباهُ البينُ من وجعٍ

إن كنَّ تعني لكِ هذي جراحاتي

 

طيري الى جنتي واسترسلي غنَجاً

واستمتعي فيهِ ميساً كالفراشات ِ

 

أشكو اليكِ الهوى في غيرِ موعدِه ِ

إني نصبتُكِ فوق القلب ِ مولاتي

 

لا أوْجع َ اللهُ قلبي حين أودعَهُ

في كف ّ عصفورةٍ تأبى خياراتي

 

بيني وبينك ِ وعد ٌ لاانفصامَ له ُ

يا ربة َ الحسن ِ ، انت اللائي واللاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى