وفـــاءٌ بالشعر
د. سعيد بيت مبارك | سلطنة عُمان
وقفتُ وكلُّ الدُّنا مَوْقِفي
وقفتُ بكلِّ شعورٍ خَفِي
///
وقفتُ وفي النفس فضْلُ رجاءٍ
عسى الشِّعْرُ في موقفي أن يَفِي
///
وفاءً إلى الشعبِ والسيدِ
إلى هثَمِ المَكرُماتِ الوفِي
///
لقابوسَ، يا راحلًا في العيون
تصُبُّكَ دمعًا ولم تكْفُفِ
///
وفاءً إليكِ عمانَ القلوب
نصونُكِ بالعلمِ والمَشْرَفي
///
وفي كل نوفمبرٍ أبشري
فقابوسُ جاء لكي تحتفي
///
سنبعثُ نهضَتَكِ اليومَ عَهْدًا
يُجَدَّدُ للهيثَمِ الأشرفي
///
فسيري عمانُ إلى كل مجدٍ
وراءَهُ مجدٌ ولا تكتفي
///
نُقدّسُ أرضَكِ دِينًا وبِرًّا
كآيٍ تُقَدّسُ في المصحفِ
///
كأنكِ جوهرةٌ حُجِّبَتْ
عن اللمْسِ يا أنفسَ التُّحَفِ
///
يُصرِّفُ هذا الزمانُ عهودًا
وعهْدُكِ باقٍ ولم يُصْرَفِ
///
ورِثْتِ مدى الدهرِ من كل علمٍ
أصيلٍ عتيقٍ ومُسْتَطْرَفِ
///
كأنكِ مثل أمان الجوار
ودفْءِ الخيامِ بلا مَصْيَفِ
///
تظلّينَ بالعدل أمنًا وسلمًا
لحُرٍّ من الناس مُستَضْعَفِ
///
عمانُ وإنْ طالَ شَقْفُ الحياةِ
تظلّينَ دارَ الفتى المُترَفِ
///
وقفتُ وهذي القصيدةُ صوتي
عسى الشِّعْرُ في موقفي أن يَفي