إنعام
سليمان دغش | فلسطين
على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ إعصارهُ في دَمي
من جَديدْ..!!
هِيَ البَحرُ
تأكُلُ خاصرَتي .. موجةً.. موجَةً
وَتَنعَفُني زَبَداً هائماً في مهَبِّ الوَريدْ…!!
هيَ البحرُ
ترمي على شاطئِِ العُمرِ خِلْخالهَا
يا لها
أسألُ البَحرَ – عفوكَ يا بَحرُ –
أسأَلهُا
وَهَلْ يُسألُ البَحرُ عمّا يريدْ..؟!
على يدِهَا
لها
وبها
تورِدُ الروحُ أنعامَها سورةَ الماءِ
والماءُ سورتُها
وصورَتُها
سَريرَتُها
وسُرَّتُها
وسِرُّ أَسرَّتِها في سرايا الخلودْ…
لها…
يورقُ القلبُ كالحبَقِ المنزليِّ
على أضلُعي
وتستيقظُ الشمسُ من نومها
في ستائرِ روحي
تخلَعُ تمـّوزها الداخليَّ على مخدعي
وتمنَحني خاتَمَ السرِّ
والسحرّ
في كَرنَفالِ الورودْ…!
لها..
تَشهَقُ الروحُ شوقاً لإنعامِها
كلّما اتخذتْ نخلةُ التيهِ حمّامَها النرجسيَّ
على شمسِ آهاتِنا
ويشتعِلُ البَرقُ في جَسَدي
كلّما اقتَرَبَ الغيمُ ما بيننا
لحظةَ الوَعدِ
والوَجدِ
والصَحوِ
والرَعدِ
والجَزرِ
والمَدِّ
يا بَحرُ كيفَ تقمّصتَ لؤلؤَ سُرّتها
ونثرتَ على مقلتيها المدى
والنّدى
والسُدى
والهُدَى
واختَزَلتَ الوجودْ …؟!
على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ.. أو ينتهي
لستُ أدري
هيَ البَحرُ..
هل يُسألُ البحرُ عمّا يُريدْ…؟