زَهرَةُ الجُلّنار
د. عز الدّين أبوميزر | فلسطين
مُحالٌ مٌحالٌ وَألفُ مُحالْ
تَموتينَ يَا زَهرَةَ الجُلّنارْ
وَأنتِ لِقلبيَ نَبضُ الحَياةْ
وَدَندَنةُ السّحرِ فَوقَ الشّفَاهْ
وَفي خَاطِري أنتِ كُلّ الخَيالْ
تَقولينَ إنّي نَسيتُ هَواكِ
وَإنّي تَعبتُ، وَإنّي مَلَلتُ،
وَماتَ عَلى الدّربِ وَقعَ خُطايْ
وَمَا عُدتُ أعرفُ كَيفَ أحِبُّ،
وَكيفَ أُدلّلُ أو أعشَقُ
وَشاخَت عَلى شَفتَيّ الحُروفُ
وَماتَت أسَىً فَهْيَ لا تَنطِقُ
وَقلبيَ جَفّت يَنابيعُهُ
وَمَا عَادَ يَهفُو وَلا يَخفِقُ
مُحالٌ مُحالٌ وألفُ مُحالْ
فَبَحرُ الهَوي لم يَزَل زاخِرًا
وَموجِيَ مِن فَوقِهِ أزرَقُ
وَفِي مَرفَئي يَا حَبيبَةَ قَلبيَ،
لَا زالَ يَنتظِرُ الزّورَقُ
سَتَبقَينَ يَا زَهرَةَ الجُلّنارْ
كَمَا كُنتِ فِي القلبِ نُورَا وَنارْ
وَفي مَرفَأ الحُبّ زَورَقُنا
يَظلّ عَلى عَهدِهِ فِي انتِظارْ