حديث المنارة

سهام الدغاري | بنغازي – ليبيا
أانتهت مني أم انتهيت منها ؟
المنااارة البعييييدة
تلك التي صوبت كل ماكان بحوزتها من ضوء
نحو ظلمائي التي لا تنتمي لليل
في المحطة الأولى
رسمت منارتي خيطاً ضوئياً مُهيباً يلغي كل انفلات
حكايات الرعب المطلية بِطُهر النوايا
مَدَته.. أكثر…فأكثر
لينبسط دفق البداية الأولى
فتكشف الحكاية المبهمة عن ملامحها
وتهبني اعترافاً بلا دليل
في المحطة الثانية
في زاوية نافرة من تلك الضفة
جمعتُ كل الأفكار التي نبتت ليلاً
والتي عجز خيالي الممسوس أن يصنع لها أطرافاً
وبكفين سوداوين
القيتها لمجرى الضوء
كضريبة عودة
لرفاهية الشاطيء
في المحطة الثالثة
عند الضفة الأخرى
طائراً أخضراً
يبحث عن أغنيته المفقودة
التي طوقت عنق الريح خلسة
وتركته ينتف ريشه
دون أن يسأل نفسه
كم مرة سيقع في الفخ ؟ ويتحول لطائر داجن
هو لايعلم أني ألتهمت نصف الحكاية
قبل أن أسمح له بمغادرة الميناء
في المحطة العاشرة
مِتُّ مرات عديدة
وفي كل مرة كنت أصفق بحرارة للماءِ والنار وهما يلتحمان تحت جلدي
لم أكثرت يوماً من أي اتجاه سيأتيني الظلام
في المحطة ماقبل الأخيرة
أحتاج لكثير من الضوء
أحب في وجوده الليل …وغربتي
في المحطة الأخيرة
لا ترقصي منفردة
يا…منارتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى