قطفةُ ثقافةٍ وأدب
آمال القاسم | المملكة الأردنية الهاشمية
قد تفتقرُ بعضُ الكتاباتِ إلى البلاغةِ، واللُّغةِ، والأسلوبِ، والفكرةِ المتجدّدةِ، والصّورةِ الّتي تجنحُ بالقارئِ وتستدرجُه إلى عوالِمها ؛ فلا ترقى تلكمُ الكتابةُ إلى المستوى المطلوبِ من الرّفعةِ التي تفرضُ نفسَها من حيثُ العُدَّةُ الفكريّةُ، والفنيّةُ، والأدبيّةُ، والمخياليّةُ، والعاطفيّةُ اللّازمةُِ للخلقِ والإبداعِ والتّفرُّدِ، والقائمةِ على التّطوّرِ والتّجدّدِ الذي يمنحُ القارئَ فسحةً كييرةً للتّوقفِ والتّأمُّلِ، والمتعةِ الجماليّةِ والفكريِّة.. ويبقى لكلٍّ منّا مستوىً مختلفٌ متفاوتٌ من الذّائقةِ التي تعكسُ هُويّةَ المتَلقّي والحكمَ على نصٍّ ما، يجمعُ ما بين الرؤى والآفاقِ بإدراكٍ ووعيٍ عميقَين ..
ورحمَ اللهُ اِمرَأً عرفَ قدرَ نفسِه.. وطوبى لمنْ لا يجاملُ في الأدبِ وقال قولةَ حقٍّ بعيدًا عن كلِّ المسميّاتِ البائسةِ ..وطوبى لكلِّ أديبٍ بلغَ مبلغَه من علمِه وأدبِه وأخذ المبتدئين بحِلمه وعطفِه وتواضعِه ورحابةِ صدرِه وإنسانيّتِه.