جمهورية المكاريد
علاء راضي الزاملي | العراق
لوحة: اندري ماركيف
ماذا تعني بقولك انا مگرود بل رب المگاريد ياصديقي؟
لم يكن سؤالا بسيطا من صديقة عربية تزدان بجمال الأدب والشعر والثقافة العالية فقلت لها لماذا هذا السؤال
أجابتني أحب لهجتكم العراقية بربك قل من هو المكرود
قلت بعد ان اطلقت آهة تحتبس في الصدر
المگرود يا صديقتي هو الإنسان سيء الحظ الضعيف الذي لا حول له ولا قوه وبلهجتنا نقول عنه
(يمشي بصف الحايط) وهو حساس وطيب ودائما مايردد بينه وبين نفسه استرنا يارب حتى
ان ابسط حقوقه أمست أحلاما بعيدة عن الواقع
وكلمة (مكَرود) عراقية أكدية قديمة تعني قصبة البردي المجوفة وهو نبات مشهور. و”المكَرود،
لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا يريد أن يعيش بسلام وكرامة
وأغلى ما يمتلكه كرامته التي هي كنزه الدفين لكن لصوص الفوضى والدمار
يحاولون بشتى السبل
وبوسائل رخيصة سلب كنزه لكنه رغم ذلك يقف منتصبا شامخا رغم ضعفه
وانكساره في بلد أغلب رعاياه من أخوته المگاريد
وبعد صمت اكتفت صديقتي الأديبة والشاعرة العربية بالقول هناك في وطننا الكبير أخوة لكم خلقوا من نفس طينتكم بوجوه حزينة بائسة لكنها عصية على الدمع
فقلت إذن لابد لنا
ان نتوحد ونؤسس
جمهوريتنا العظمى
( جمهورية المگاريد)