أميرة الضياع… بعيدة المدى

علي سليمان | سوريا


سوى ما سيولد من شعر على حجر..
قصائد حبلى..سطور مشوهة..
أمل البقاء ..ورحيل على عجل.. واختفاء..
مفارق حريصون مظلمة..
عاشق ينتظر..
يفكر.. يتأمل.. يحاور نفسه.. على الطريق وحده..
يشعل لفافة تبغ.. سِحُبّةِ..وراء سحبة..
دقائق سوف تأتي..
موعد يسافر إلى الحنين.. ذكرى لقاءات.. ليال فرح.. وهروب.. وسهر..
شيء من العزلة يستيقظ في الكرى..
مساء يقتل وقته.. اجتياح لعاصفة الصمت..
يسقط كالمطر..
وحده يمشي..
وعلا اليوم أميرة الضياع..بعيدة المدى..
بداية اسطورة عشق.. آخر الحروب..
يتهيء للخوف.. يستبعد الرجوع.. الطريق خالية..
يسير ببطء ..تناديه.. ينظر خلفه..
سراب وحفيف شجر..
أن تأتي محال..
الإنتظار مثقل كالخمر..والحب متعب كالريح..
للحب المشتعل والصبر رماد..
الليل هادئ كالموسيقى..
والسير إليك مخيف وبعيد..

2
لأميرة الشعر.. والحزن الأسود..
وجع ينحرف.. ونسيان يحصد زرعه..
أحاول انتشال بقايا ذاكرة.. بقايا وجه.. ودمار..
طريق ينسج حزنا.. وفراق يستلقي على جزع شجر..
والحب يسأل متى..
تمنيتك وهلة..
خوف الرحيل ضيعنا.. اشتقتك في صبح ساكن.. وشمس وندى..
ونسيم يحلم بالدفء..
وقلب اكتفى..
ناديت باسمك متأوها..لم تشعري..
فاشتعلت بين وجعي.. وبين الرماد..
وانحصرت في وقت تأخر..
لو أنه يقوم من حزنه.. لاحتفى الشعر بالنبيذ..
في مسرحية الحب والحرب.. وموطن الأسى..
بين السهل والجبل.. بين عينيك وقلبي..
وبين الحضن والقبل..
تحاول حريصون الاختباء.. يبتعد الظل..
تنام عارية.. تلجأ للعشب.. تبقى غريبة..وتذل..

3
سأكتب في شعري.. أن قلبي اشتعل..
وأنك ناري..
نفترق اليوم وحتى غد.. فاذكرني..
انتظرتك عمرا.. وها أنت صحوة الطقس مني..
سيمتد هذا الحزن.. حزني المزاجي..
حتى أتعلم طرق أبواب النسيان..
ما قبلك بكيت..
ومابعدك بكيت..
ووجهك يحملق في عبث الذاكرة..
ما أنت حلم.. وما أنت حقيقة..
كتبت عن حبك ألف سطر..
فتبين لي أني انحصرت داخل قوقعة الأزمنة..
وأنك أنت ..شعلة قلبي..
في الوصول إلى الحرية..
………..
سوى ليلٌ حالكٌ في صمتِ الكلام..
عاشقةٌ تُحيكُ الوقتَ بخيوط الزِحام..
شَاغَلَتهُ بِحُزنٍ متوكلٍ
والحبُ أصبحَ حرام..
شيءٌ من الضجيجِ يأخذُ صوت العِتابات
وموعدنا تحت القمرِ، صار مُلام..
تقول:
كيف تأتني وبيننا النسيان؟!
إرحل فقلبي لن يبلُغَ المرام..
وأنت بحياتي مجردُ أوهام..
قال:
إني أحبكِ
تسقطُ من عينيه آخرُ المرافئ
والاشتياقُ لاجئٌ
يقيسُ المسافة بين الخيام..
تبتعدُ وتختفي
وتبقَ السماءُ تجرُ خلفها ظِل الظلام..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى